في خطوة غير مفاجئة أعلن لطفي زيتون تخليه عن خطٌة المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة لطفي زيتون !
هذا القرار لم يكن مفاجئا بالنسبة للذين يعرفون كواليس حركة النهضة فقد تم أبعاد لطفي زيتون منذ فترة طويلة و خاصة منذ أن عوضت الحركة الباجي قايد السبسي برئيس الحكومة يوسف الشٌاهد و هو حليفها الجديد و قد كان زيتون من بين الرافضين لهذا التوجٌه كما عرف بنقده الحاد لرئيس الحكومة و هو ما أحرج قيادة الحركة و خاصة راشد الغنوشي.
ليس هذا فقط ما دفع زيتون الى الإستقالة فحسب ما علمته “الوسط نيوز” فإن راشد الغنوشي أصبح محاط بمجموعة ضيقة جدا من المقربين و لم يعد زيتون واحدا منهم و هو الذي أدار مكتب الغنوشي لسنوات في لندن و كان رجل السر و الثقة الى وقت قريب قبل ان يعوّضه رئيس الحركة بنجله معاذ و صهره رفيق عبدالسلام بوشلاكة و بعض القياديين الأخرين و خاصة عبدالكريم الهاروني رئيس مجلس الشورى و نورالدين البحيري رئيس الكتلة البرلمانية.
و كشف لطفي زيتون لمقربين منه أن الحركة مازالت لم تقم بالخطوات المطلوبة للتحول من جماعة الى حزب ديمقراطي إذ مازالت العقلية السائدة في الحركة محافظة على الطابع الدعوي للجماعة الأسلامية.
و رغم أن الكثيرين قللوا من أهمية أستقالة زيتون إلا أن الأكيد أن هذه الخطوة ستتلوها خطوات أخرى بسبب الخلافات بين الأجنحة التي فجرتها أنتخابات القائمات في الجهات و سقوط أسماء من الوزن الثقيل.