بلاغ غريب لرئاسة الجمهورية اعلن سعيد من خلاله انه غير قادر على التحول لسيدي بوزيد بسبب التزاماته الطارئة وهو امر عادي لكن وجه الغرابة هو ان البيان يستعمل قاموس حربي حيث يوصف سيدي بوزيد بمنطلق “الانفجار الثوري” الغير مسبوق في التاريخ وكان من الممكن ان يكتفي البلاغ بالاعتذار عن التحول لسيدي بوزيد خاصة في ظل فشل سياسة الحكومة الحالية والسابقة عن رفع التهميش على ولاية سيدي بوزيد او تقديم الاضافة والعجز عن مواجهة اهالي المنطقة الذين لم تعد تنطلي عليهم ما يسميه الرئيس بوعود الاخشيدي للمتنبي او توصيفهم بمهد الثورة لانهم ظلوا في المقاعد الخلفية لم ينالوا لا عنب الشام ولا بلح اليمن.