أونيفار نيوز -القسم السياسي عقد أمس الحزب الدستوري الحر اجتماعا للجنته المركزية وهذا ثاني أجتماع يعقده الحزب خلال أسبوع واحد .
الدستوري يكاد يكون الحزب الوحيد الذي مازال محافظا على حضوره في الشارع كما نجح في بناء منظومة أعلامية خاصة به عبر وسائل التواصل الأجتماعي .
فحركة النهضة كانت الحزب والأكثر تمثيلا في مجلس النواب غرقت في المشاكل والخلافات الداخلية وخاصة تورطهما المباشر والخطير في ملفات التسفير وغيرها ومما زادها أرتباكا أعتقال مجموعة من قياداتها وغلق مقراتها وفتح عشرات القضايا التي يشتبه في تورط قياديين فيها .
أما بقية الأحزاب وخاصة مشتقات نداء تونس الحزب “الحاكم “بعد 2014 فقد تبخرت وخاصة حزبي مشروع تونس بقيادة محسن مرزوق الذي شارك في حكومة الشاهد وتحيا تونس الذي كان يراهن على الصعود إلى الحكم بالتحالف مع حركة النهضة فقد تبخرت ولم نعد نقرأ لها حتى مجرد بيان أو بلاغ بل حتى محسن مرزوق رئيس حزب مشروع تونس فقد قل ظهوره الأعلامي وحتى ما يكتبه من حين لآخرعلى صفحته الخاصة فيوقعه بأسمه الشخصي .
بقية الأحزاب أنقسمت بين معارض ومساند في باب المساندة نجد حركة الشعب والتيار الشعبي وحركة إلى الأمام والتحالف من أجل تونس وحراك 25 جويلية لكن لا نجد لهذه الأحزاب أي حضور خارج الفضائيات والإذاعات مما يجعلها أحزابا دون فاعلية تذكر .
أما الأحزاب المعارضة فمنقسمة بين جبهة الخلاص التي تتخفى وراءها حركة النهضة وأحزاب أخرى لا وجود لها في الشارع مثل التيار الديمقراطي وحزب العمال والوطد الذي أنقسم بدوره بين حزبين يتنازعان الشرعية .
ومهما يكن الموقف أو التقييم لمسار 25 جويلية فإن هناك اليوم واقع جديد أنهى المنظومة الحزبية ل14 جانفي ولم ينجو منها إلا الحزب الدستوري الضارب في عمق التاريخ التونسي . أما بقية التيارات وخاصة اليسار والقوميين فقد بقيت تيارات ذات منحى فكري وليس شعبي يضاف إلى ذلك خلافات قياداتها وهم ما زادها ضعفا في مستوى التأثير الشعبي .
فهل تكون الانتخابات القادمة الباب الذي سيعود منه الدساترة مثل ما حدث في دول أوروبا الشرقية بعد سقوط الأحزاب الشيوعية وعودتها ؟!