تونس – اونيفار نيوز عاد ملف الإرهابيين التونسيين داخل أو خارج السجون السورية ليطرح بقوة بعد الأحداث و المستجدات الاخيرة في سوريا .
حيث بقطع النظر عن العناوين البراقة التي يسوق بها الناتو وامريكا للربيع العربي 2في سوريا فانها لا يمكن ان تخفي ان نظام بشار بعيوبه قد ازيح لتحل محله داعش وكل فصائل الطيف الارهابي بقيادة الجولاني الذي فتح ابواب السجون وحرر الإرهابيين الاكثر دموية ممن شاركوا في الحرب السورية عام 2011 ومن بينهم تونسيين.
فلم يعد خافي ان تونس قد تورطت في تعبئة الجهاديين في العشرية الفارطة لتدمير سوريا بتغطية من النهضة و “مؤتمر اصدقاء سوريا”.
فقد اظهرت ارقام دراسة انجزها مركز “فيرل”الألماني ان تونس احتلت المركز السادس من حيث عدد المقاتلين وذلك بنحو 12800ارهابي قتل منهم نحو 5الاف ارهابيي وبلغ عدد المفقودين 1320ارهابي.كما كشفت الدراسة ان النساء المشاركات في صفوف داعش بسوريا وصل الى 66امراة.
واستنادا لنفس الدراسة فقد عاد حوالي 800متطرف من بؤر التوتر وهو ما يعني ان الإرهابيين الذين لايزالون بسوريا يقدر بنحو 5680 ارهابي.وهو ما يجعل تونس الآن مجددا أمام معضلة عودة الإرهابيين لتونس وتاثير ذلك على الأمن القومي التونسي مرحلة ما بعد الاسلام السياسي وسجن قياداته .
يبقى السؤال هل استعدت تونس لوجستيا وماديا لحماية الحدود المخترقة من عصابات الجريمة المنظمة الذين تحدوا القرار السياسي وقاموا بتوطين الافارقة؟هل أخذت الاحتياطات باعتبار وان تونس في عين المؤامرة.