تونس – الوسط نيوز – كتب مصطفى المشاط
بعد أربعة وعشرون ساعة من أعلان الرئيس قيس سعيد عن تجميد مجلس نواب الشعب وأقالة رئيس الحكومة وتوليه رئاسة النيابة العمومية ورفع الحصانة عن النواب بدأت المواقف الدولية من هذه القرارات تتضح.
فقد أعلنت الرئاسة الجزائرية عن أتصال هاتفي جمع الرئيس تبون مع سعيد كما سيكون وزير الخارجية الجزائرية غدا في تونس وهو ما يعد مساندة ضمنية لقرارات سعيد كما جرى اليوم أيضا أتصال هاتفي بين وزير الخارجية عثمان الجرندي مع وزير الخارجية السعودي الذي عبّر عن دعم المملكة لتونس .
وفي أوروبا كانت ألمانيا التي تقود الأتحاد الأوروبي أول من أعتبر أن قرارات سعيد شأن داخلي وليست أنقلابا في حين أعتبرت فرنسا أن الأولوية في تونس اليوم هي لمكافحة أنتشار جائحة كوفيد 19 أما الولايات المتحدة الأمريكية فأعتبرت أنه لابد من العودة إلى المؤسسات في وقت سريع وهو ما يعني أنها لا تعارض قرارات سعيد .
ماذا تعني كل هذه المواقف ؟
بعد عشر سنوات من الحكم والتوغل وأختراق مؤسسات الدولة تجد النهضة نفسها في عزلة دولية فلا أحد ساندها بإستثناء تركيا بل حتى قطر لم تعارض قرارات سعيد وأكتفت بالدعوة إلى التعقل ونبذ العنف .
وفي غياب الحشد الدولي ستواصل حركة النهضة التي ساندت أنقلاب عمر البشير في السودان سنة 1989 البكاء على مصير الديمقراطية التي أنقلب عليها قيس سعيد !