ما يلفت الأنتباه في الكارثة التي عاشتها تونس ظهر أمس بموت 26 شابا تونسيا و جرح آخرين في حادث مرور أليم هو غياب المساندة والتضامن من دول العالم و كأن توتس أصبحت بلدا منبوذا فمن تقاليد الدبلوماسية في العالم و بين الدول هو تبادل التعازي و المواساة في الكوارث الطبيعية او البشرية مثل الحوادث و سقوط الطائرات و لكن لا أحد من الرؤساء في العالم العربي و الأسلامي وأفريقيا و اوروبا و هي الدول التي تعتبر شراكتنا معها شراكة تقليدية تضامنت معنا.
اللهم إذا وصلت برقيات تضامن أو أتصالات هاتفية مع الرئيس قيس سعيد أو رئيس حكومة تصريف الأعمال أو رئيس مجلس نواب الشعب و لم يتم الإعلان عنها!
و يذكر أن عددا من الدول تنظر بريبة و تحفظ للمسار الذي إتخذته تونس التي تورطت منذ 2011 في التدخل في الشؤون الداخلية لعديد البلدان مثل دورها في دعم ما يعرف ب”ثوار الناتو” في ليبيا الذي أنتهى بإسقاط نظام الزعيم القذافي و إرسال مئات الشبان إلى سوريا و ليبيا و العراق للقتال و مهاجمة النظام المصري من وسائل أعلام عمومية تابعة للدولة (الإذاعة الوطنية) و في مجلس نواب الشعب و من الرئيس المؤقت المرزوقي و كل هذا له ثمنه في السياسة الدولية…!!!