مرة أخرى تعبر أمريكا عن قلقها بشان الوضع السياسي في تونس تزامنا مع المرسوم الأخير لسعيد الذي اعلن عن قانون وتركيبة جديدة للهيئة ليسحب البساط نهائيا من تحت اقدام منظمة IfES الامريكية التي كانت تسيطر على هيئة “بيفون” وهي منظمة ذات صيت عالمي في تزوير الانتخابات .
الثابت ان هذه المنظمة فشلت قبل وصول النهضة الى الحكم في التدخل عبر خبرائها في الانتخابات التونسية بقرار من الهيئة المركزية التي قطعت أمامها الطريق خاصة بعد فضيحة تورطها في تزوير انتخابات “جورجيا”.وقيدت دورها في تمويل المركز الاعلامي بقصر المؤتمرات بشروط مشددة وبدون امكانية للتدخل في الشان التونسي لكن تغيرت كل المعطيات في 2012…..
منظمة أمريكية تحكم لIsie…..
حيث استغلت هذه المنظمة الامريكية المشبوهة وصول النهضة للحكم لتقدم مشروع قانون جديد للIsie يخلصها من الهيئة الاولى تم تمريره في المجلس التاسيسي على مقاسها من حيث التركيبة التي كانت تتكون اساسا من قضاة يسهل السيطرة عليهم بحكم جهلهم لكواليس ولخلفيات الانتخابات ميدانيا لكن بضغط من المجتمع المدني اضطرت النهضة لادخال تعديلات وتعويض أحد القضاة بمحامي مع اقصاء عدول الأشهاد والتنفيذ ثم في مرحلة ثانية مكنت عدول التنفيذ والاشهاد من نصف عضوية داخل الهيئة بالتداول بينهما لكن ذلك لم يقف حائلا امام امتداد هذه المنظمة المشبوهة التي كانت تسيطر على جميع رؤساء الهيئات وأغلب أعضائها منذ 2014 .
اكثر من ذلك IfES هي التي كانت تعقد الندوات و تحدد محتوى المداخلات الاعلامية لرئيس الهيئة وهي من تقدم الهدايا والسفرات للاعضاء. يبقى السؤال لماذا تصر أمريكا على فرض شروط منظمة ذات صيت عالمي في تزوير الانتخابات وهدفها الاستيلاء على هيئة الانتخابات ؟
اسماء وهاجر