أونيفار نيوز – القسم السياسي
شكٌل اللقاء “الشعري” بين الرئيس قيس سعيد و نورالدين الطبوبي أمين عام اتحاد الشغل حدث نهاية الأسبوع الماضي خاصة أنه تم بعد جفاء كبير تخللته رسائل سلبية متبدالة بين الطرفين إذ وجٌه سعيد سهامه أكثر من مرٌة للاتحاد. كما أصدرت الحكومة منشورا أعتبره الاتحاد استهدافا مباشرا للعمل النقابي وهو المنشور عدد 20 .
اللقاء جاء في توقيت دقيق أشتدت فيه عزلة الرئيس التي أختارها بنفسه وتعالت فيه أصوات المعارضة التي حصدت الكثير من الضغط الدولي حول واقع الحريات في تونس وهو ما لم يحدث منذ 14 جانفي 2011.
ويأتي اللقاء أيضا قبل أيام من حوار تأمله الحكومة مع صندوق النقد الدولي الذي يشترط موافقة الشريك الاجتماعي على أي خطوة ل”الاصلاح” خاصة أن الصندوق يشترط “أصلاحات عميقة “.
فهل كان هذا اللقاء مجرد رسالة الى صندوق النقد أم أن الرئيس يبحث عن “شريك “لانجاح سنة الانتخابات المفترض أن تكون نهاية العام ؟
ثلاث ساعات من الحوار بين سعيد والطبوبي لم يتسرب عنها أي شي رسمي لكن من خلال ما تسرب من بعض القياديين في الاتحاد فإن الطبوبي قدٌم وجهة نظره للرئيس فيما يتعلق بصيغة الاستشارة التي يتم تنظيمها الآن كما قدٌم تصورا لتعديل القانون الانتخابي وأكد على ضرورة الحوار لتجاوز المأزق السياسي في البلاد .
اضافة إلى الملف الاجتماعي وشروط صندوق النقد الدولي ووضع المؤسسات العمومية ورفض التفريط فيها .
في غياب بيانات رسمية من الطرفين تبقى هذه التسريبات غير رسمية وقد يكون اللقاء مجرد جس نبض لمواقف الاتحاد خاصة أن اللقاء كان بطلب من الرئيس .
أونيفار نيوز