أونيفار نيوز- ثقافة نورالدين بالطيب نبيل الشهّاد يعدّ من أبرز خريجي المعهد العالي للفن المسرحي الذين نجحوا في الجمع بين المسرح والتلفزة والسينما في أعمال أجنبية وتونسية وهو من الذين يختارون أدوارهم بدقة دون تهافت على الظهور التلفزي عن رؤيته للأعمال التلفزيونية والمسرح التونسي تحدّث ل” اونيفار نيوز”…
يبدو أن الشغف بالمسرح يلازمك رغم أهمية السينما والصورة ؟
لم ابتعد ابدا عن المسرح تدريسا وتكوينا وكتابة وتمثيلا واخراجا, هناك أعمال مازالت تعرض انتاج مركز الفنون الدرامية بالقيروان
مسرحية” نيرفانا” اخراج شوقي خوجة
مسرحية “الصندوق الأسود” اخراج محمد السايح
وعدت إلى الإخراج في السنة الفارطة من خلال مسرحية “تزالا “في مسرح التوأم بالمنستير
وهذه السنة اجهز للعمل الجديد “بوراشكا” نصا واخراجا مع جمعية البعث المسرحي بالمنستير
كيف ترى واقع المسرح التونسي اليوم ؟
المسرح التونسي بخير رغم المعوقات هناك تجارب مهمة مع الأجيال الجديدة وهي تجارب واعدة تحاول مواصلة تأصيل التجربة المسرحية التونسية التى افتكت اعترافاً بالريادة من حيث الأطروحات الجمالية والفكرية
مسرح تونسي متجدد متفاعل مع التغيرات ومواكب للتطورات ويطرح اشكاليات مستحدثة بأساليب مواكبة للتغيرات الاجتماعية
هناك مواصلة وخاصة من الاجيال المتعاقبة على مؤسسات التكوين المسرحي بتونس رغم شبه تخلي الدولة على دورها في دعم الثقافة والمسرح بصفة خاصة
لم نر نبيل الشهّاد منذ مسلسل ” حرقة ” لماذا هذا الغياب ؟
بالنسبة للدراما التلفزية
بعد التجارب الأولى في مسلسل “ضفائر” للحبيب المسلماني و مسلسل “الريحانة “لحمادي عرافة ابتعدت عن الدراما التلفزية لعدة أسباب:
أولها عائلي حيث تفرغت لاسرتي لإدراكي لاهمية الأب في حياة ابنائه في فترة حساسة من حياتهم
ثانيها تعارض المشاريع المقترحة (اغلبها )مع رؤيتي الشخصية لدور الدراما وطبيعة الأطروحات والتناول وافتقادها لمشاريع ورؤية متكاملة من مواضيع وإدارة ممثل وانساق فنية وجمالية
عدت مع الاسعد الوسلاتي في مسلسل” المايسترو” حيث تحسست تغيرا في الخطاب والتناول مما شجعني على التعامل مع المشروع في مسلسل” حرقة “الجزء الاول حيث بدأت الدراما التلفزية التونسية في اكتشاف فضاءات اجتماعية جديدة وسرديات مختلفة تقطع مع أساليب اللعب وإدارة الممثل القديمة…
ثالثها عملية اختيار الممثلين في تونس لازالت تدار بآليات بالية واحيانا متخلفة لا تمت للمهنية والحرفية بصلة ،كواليسها مريبة تقوم على كل شي إلا المقدرة والحرفية…
لذلك لم ولن اسعى لتلك الممارسات وأظلّ من الذين يتمسكون بالمحافظة على قيمة الممثل الاعتبارية ومفهومي له باعتباره مبدعا شريكا فاعل في العمل
في السنة الفارطة تواصل معي مساعد مخرج من الذين يمتلكون رؤية مهمة لعملية اختيار الممثلين والتقيت بمخرج فرنسي حول لعب شخصية في مسلسل فرنسي Ourika انتاج امازون برايم وسيبث في شهر مارس على نفس المنصة
وقد كانت تجربة مهمة في مسيرتي
اما السينما وهي المفضلة عندي باعتبار أنني مسرحي بالأساس و السينما “تبديل سرج” اعشق السينما لذلك اختار مشاركاتي بعناية
فبعد فيلم رقعة الشطرنج ” الصابرية ” للمخرج العالمي الموريتاني عبد الرحمان سيساكو وفيلم الرديف 54 لعلي العبيدي
انهيت تصوير دوري في الفلم الجزائري الفرنسي l’effacement عن رواية بنفس الاسم للكاتب الجزائري سمير تومي وإخراج المخرج الواعد كريم الموسوي والفيلم في طور المونتاج
وقريبا سأكون مع المخرج التونسي معز كمون في تصوير فيلم حنبعل الذي يقع الإعداد لتصويره الآن …
في الأثناء لعبت دور زين العابدين السنوسي في المسلسل الاذاعي الذي يحمل نفس الاسم انتاج إذاعة المنستير.وغير
أواصل العمل التكويني في المسرح و خاصة اللعب المسرحي بتنظيم تربصات تكوينية متعددة
وادير اليوم مجموعتي المسرحية الخاصة كاترسيس بالمنستير