
اونيفار نيوز – ثقافة يؤدي المسرحي مراد الغرسلي في مسلسل ” معاوية ” دور عتبة بن ربيعة وهو من أضخم المسلسلات العربية التي تم تصويرها في تونس وتعطّل بثه طيلة عامين .
الغرسلي خريج كلية الفنون بغداد عرفه الجمهور التونسي في أعمال مسرحية ممثلا ومخرجا وبعض الأدوار في التلفزة والسينما لكنّه يكتشفه اليوم في مسلسل ” معاوية ” في دور تاريخي .
كيف كانت هذه التجربة ؟ هكذا بدأ الحوار معه.
*ماذا يمثل لك مسلسل معاوية في مسيرتك الفنية ؟
– أن تجد نفسك في تجارب عربية أو عالمية بهذا الحجم الاكيد تكون فخور لتواجدك
الى جانب مجموعة من الممثلين النجوم العرب و التونسيين من جهة و أن اجد نفسي في عمل ضخم من حيث الانتاج على كل المستويات بحيث يكون الفنان مهما كان موقعه في العمل ممثلين و تقنيين فنيين كالديكور و الملابس و الاكسسوارات و عمال و سواق و غيرهم يعملون في اريحية و رفاهية، هذه المشاركة ستضاف الى تجاربي المهمة المتنوعة في الأعمال الدرامية التونسية و العربية و العالمية ايضا
* كيف تقيم الحضور التونسي في هذا المسلسل مقارنة بالمشاركات العربية ؟
-هذا العمل يضم عددا كبيرا جدا من الشخصيات حيث استقطب العديد من الممثلين التونسيين الذين كانت مشاركاتهم بين ادوار صغيرة و متوسطة و بعض الادوار الكبيرة و كانت مشاركة الممثلين العرب أغلبهم في الادوار الأولى و الرئيسية عدا بعض الادوار و هذا طبيعي جدا على اعتبار ان القناة المنتجة هي من يتحكم في توزيع الادوار و فرض النجوم .
و هنا يمكن الاشارة أيضا الى أهمية إحتضان تونس لمثل هذه الانتاجات الضخمة و تشجيعها إذ تتيح للممثلين التونسيين المشاركة فيها و أيضا التقنيين في كل المجالات و أيضا ممثلين الكومبارص بمعنى تحريك العجلة الاقتصادية في أماكن التصوير داخل المدن الداخلية
* أنطلقت الفضائيات التونسية في بث أعمال رمضان كيف تقيم الدراما التونسية في السنوات الأخيرة ؟
– مازلنا في بداية بث هذه الاعمال و بالتالي لا يمكنني تقييم المستوى الفني لهذه الاعمال الجديدة و حتى و إن بدت متواضعة في بعض منها فلا لوم عليهم لأنه لا توجد إستراتيجية واضحة للإنتاج أو تطويره في بلادنا حيث بعض الاعمال بدا تصويرها قبل شهرين و شهر و نصف من شهر رمضان و بعض الاعمال توقفت ثم عادت للتصوير لاسباب انتاجية و هذا لايساهم بشكل كبير في جودتها
و لكن هذا لا ينفي انه هناك تجارب تبدو ناجحة نسبيا من قبل ان تعرض ك “رقوج” و “الفتنة” و “صاحبك راجل” و “هريسة لاند” و “الرافل” و هذا لخبرة الجهة الانتاجية و المخرجين المتبنين للاعمال، هنا نقول أنه على الدولة التونسية دراسة موضوع الانتاج التلفزي في تونس و في كل المؤسسات بما فيها مؤسسة التلفزة الوطنية و وضع إمكانيات ضخمة على ذمتها لتطوير الاعمال الدرامية و كذلك حث المؤسسات الصناعية و التجارية و المالية و وزارة السياحة على تمويل و تبني الاعمال الدرامية
* ماذا تحتاج الدراما التونسية لتكون في المشهد العربي ؟
– تونس تزخر بطاقات كبيرة جدا من صناع الدراماوهذا ما أشاد به العالم كله فتقنيا التقنيون التونسيون هم الاكثر حرفية و خبرة على المستوى العربي و العالمي لذلك نجدهم في كل الاعمال العربية و العالمية التي يتم تصويرها في تونس و فنيا تزخر تونس بممثلين و مخرجين على مستوى عالي جدا و هنا أقول بأن ما ينقصنا ليكون لأنتاجنا حضور عربي هو إيمان السلطة السياسية بقيمة الانتاج الدرامي و دوره في تحريك العجلة الاقتصادية و السياحية للبلاد و بالتالي تطوير وسائل الانتاج .
نورالدين بالطيب