أونيفار نيوز – ثقافة نورالدين بالطيبب عد تجربة طويلة مع الرسم والمعارض والنشاط الجمعياتي أختارت الرسّامة هدى العجيلي الهجرة والاستقرار في باريس تحديدا في الدائرة الثامنة عشرة حيث زارتها أونيفار نيوز في مرسمها .
* لماذا أختارت باريس دون غيرها من العواصم ؟
باريس أعرفها وعشت فيها وحصلت على أقامة فنية في حي الفنون الدولي بباريس في 2009 هي كتاب فني مفتوح: المعمار الكتب الاروقة وقد وجدت فيها ما أبحث عنه فكل شروط الأبداع متوفرة
فتونس سوقها ضيقة للأسف ولا توجد فيها آفاق كبيرة وحتى خروج الأعمال الفنية من تونس مسألة معقدة جدا
لذلك قررت الهجرة فلا أستطيع أن أبقى تحت رحمة لجان الدعم والشراءات فغامرت وحصلت على مرسم في أقل من شهر وجدت جمعية تحتضن الفنانين أحتضنتني نظمت مع زميلاتي تظاهرة أبواب مفتوحة ونجحت في بيع بعض اللوحات وهذه الجمعية تساعدنا على التسويق وشخصيا وجدت أستقلاليتي في باريس وتمكنت من العمل دون ضغوط ودون جوانب سلبية عانيت منها للأسف في تونس .
* ماهي طموحاتك اليوم ؟
طموحاتي هي طموحات كل فنان يطمح إلى الأفضل ويطمح إلى العمل فمن باريس يمكن أن تصل إلى العالم فالتنقل سهل وغير مكلف أما في تونس فلا يمكننا حتى أرسال لوحاتنا للمشاركة في المعارض يضاف إلى ذلك صعوبة أو أستحالة السفر ففي ظرف وجيز شاركت في تظاهرتين واعتذرت عن دعوتين .
شاركت في المتحف القومي للحضارة المصرية في تظاهرة خاصة بالرسامات شاركت بستة أعمال كما شاركت في معرض في كندا تحديدا في مونريال وعنوان المعرض نظرات متقاطعةبدعوة من نائلة بن عياد وهي فنانة تونسية مقيمة في مونريال وهو معرض مشترك بين فنانين تونسيين مقيمين في كندا وفي تونس ومن بين المشاركين فيه هدى عجيلي ومراد الحرباوي ووليد الزواري وعلياء درويش وغيرهم .
وهذه فرصة أتاحتها لنا السيدة نائلة بن عياد .
مشاريعي القادمة معارض مستقبلية .
* كيف ترين المشهد التشكيلي اليوم في تونس ؟
الحقيقة كان اللّه في عون الفنانين التونسيين أنا عشت في تونس ودرست فيها وشاركت في لجان الدعم لكن بعد تجربة ومراجعة تأكدت أنه لا مكان لي فيها فالعقلية السائدة في تونس في المشهد التشكيلي هي عقلية للأسف قائمة على منطق ” العصابات ” سواء في معارض متحف الفن المعاصر أو في لجان الدعم فدائما هناك أقصاء وغياب الموضوعية وهذا يسبب للفنان أحساسا كبيرا بالظلم والضيم وهذا الأحساس مرهق نفسيا بل مدمر .
وهذا ما دفعني إلى الهجرة لأني لا أستطيع أن أعاني أكثر من هذه الضغوط.
* كيف ترين حضور الفن التشكيلي التونسي في الخارج ؟
لا توجد أي مبادرات في هذا الاتجاه لا في الداخل ولا في الخارج هناك فنانون اليوم متفرغون للفن لكنهم لا يجدون أحيانا ما يأكلونه وأنا أتساءل أين الوزارة من كل هذا؟
لابد من مراجعة شاملة لأن الوضع التشكيلي مؤلم جدا حاولت أن أقدّم الكثير في تونس لكن لم أجد أي أفق .
مسألة الفن التشكيلي في الخارج معقدة جدا فنحن ممنوعون حتى من بيع أعمالنا في الخارج وإذا نجحنا بالسفر بها علينا أن نعود بها .
وهذا شيء مؤلم .