-
وفرت ستين ألف دينار من الخواص لدعم النادي
-
توقف مجلة قصص وتحويلها لمجلة محكمة خيانة لتقاليد المؤسسين
أونيفار نيوز – ثقافة نورالدين بالطيب يستعد نادي القصة أبوالقاسم الشابي إلى تنظيم مؤتمره وانتخاب هيئة جديدة بعد ثلاث سنوات من ٱخر مؤتمر شهد صعود وجوه جديدة وغياب بعض الأسماء التاريخية مثل الناصر التومي ويوسف عبد العاطي.
وفي الوقت الذي تعتبر فيه الهيئة الجديدة أنها حققت عديد المكسب يعتبر بعض قدماء النادي أنها حادت عن مسار النادي الذي أسسه البشير خريف ومحمد العروسي المطوي وعزالدين المدني وغيرهم .
الناصر التومي الروائي والقاص الذي تحمل مسؤولية في الهيئة المديرة طيلة خمسة عشرة عاما تحدث ل أونيفار نيوز عن تقييمه لعمل الهيئة الحالية وأولويات الهيئة الجديدة .
لماذا انسحبت في المؤتمر السابق؟
بعد أكثر من ثلاثين انتماء إلى نادي القصة حيث التحقت ببعض المؤسسين للنادي وتشربت منهم العطاء المستمر دون حسابات والوفاء للأنشطته التي وضعوها والتي كانت السبب في إشعاعه طيلة ستين سنة وبعد خمسة عشرة سنة من تحملي عضوية الهيئة المديرة بكل التزام ككاتب عام وأمين مال استطعت فيها جلب أكثر من 60 ألف دينار من المؤسسات الخاصة كدعم للنادي وكنت الوحيد من يوم تأسس النادي يقوم بذلك، وتحمل أهم الأعباء على كاهلي حتى قال في محمد العروسي المطوي بأنني ” دينامو” النادي بعد كل ذلك رأيت أن أرتاح وأترك المسؤوليات لجيل جديد رأينا في بعضهم النشاط والحيوية حيث استأنسنا بهم في ندواتنا وملتقياتنا لتركيز سنة التداول وكنت مطمئنا بوجود أحمد ممو ويوسف عبد العاطي كركيزتين لا يمكن الاستغناء عنهما لذلك لم أترشح للهيئة المديرة السالفة.
هل تفكر في الترشح في المؤتمر القادم؟
أمام ما تعرض له النادي من نسف لأنشطته وتعويضها بأخرى لا تخدم إلا ذوات أغلب أعضاء الهيئة المديرة الجدد فلن أستطيع أن أسكت عن هذه الخيانة لتاريخ النادي ومؤسسيه وسأترشح للهيئة في الحلسة العامة القادمة خلال شهر أوت إن صدقوا.
ـ ماهو تقييمك لأداء الهيئة الحالية لنادي القصة ؟
الهيئة المديرة الجديدة آلت على نفسها نسف أنشطة النادي التي اعتمدها المؤسسون والمتمثلة في :
ـ تعطيل أمسيات يوم السبت التي كانت السمة البارزة والأساسية للنادي من يوم بعث وهي التي عنى ها شيخ الأدباء البشير خريف بأن تبقى شمعة النادي مشتعلة على الدوام والتي بواسطتها تجمع الكتاب من رواد النادي الأوفياء وكذلك الذين يفدون عليه بين الحين والآخر لحضور أمسياته أو لتقديم قصصهم وكذلك الذين يزورونه لأول مرة وأمسيات يوم السبت هي الجامعة لكل هؤلاء وبفضلها انتسب أغلب كتاب البلاد إلى النادي.
ـ حجب مجلة قصص فلمدة ثلاث سنوات لم تصدر الهيئة إلا عددين اثنين العدد الأول الهيئة المتخلية تركت مادته حاضرة وكان من المفروض أن تصدر الهيئة على الأقل 10 أعداد إضافة أن العددين لم يصلا إلى أعضاء النادي بالمرة الذين دفعوا اشتراكاتهم ولم يطبع منهما إلا نسخا قليلة أرسلوها إلى معارفهم ببعض الجامعات وأثناء لقاءاتهم الأخيرة عوض أن يوزعوا الأعداد الجديدة يوزعون أعداد الهيئات القديمة إضافة إلى ذلك جعل المجلة محكمة وهذا يتنافى وطابع المجلة التي ينشر بها الكتاب الأكاديميون والنقاد وكل من يرى في نفسه القدرة على تقديم الأعمال الروائية والقصصية من المثقفين العاديين وكذلك التغطيات الصحفية لأعمال النادي.
ـ تنقلات النادي وظفت لفائدة أحدى دور النشر مثل لقاء جندوبة لتكريم أبو بكر العيادي الذي ينشر فيها القصرين لأن محمد حيزي ينشر فيها ذهبوا إلى قابس فأحدثوا فتنة بين أدباء الولاية وقسموهم إلى شقين متنافرين.
ـ أعلنوا عن جائزة نادي القصة المغاربية في المجموعة القصصية والرواية بقيمة 10 ألاف دينار لكل منهما والنقد ب 5 ألاف دينار وفازت المجموعة القصصية والرواية وحجبت جائزة النقد مع السماح بتشريك أدباء المغرب العربي وهذا مما قد يقلل من فوز الأدباء التونسيين، وهذه المبالغ مرتفعة بالنسبة لنادي القصة ولا يمكن أن يتحمل ثقلها وهو” يشحط” كل سنة للحصول على اعتمادات الوزارة التي قد تأتي وقد تحجب وكان من المفروض أن تصرف اعتمادات الجائزة في إصدار مجلة قصص وتوزيعها على المنخرطين لأنها صوت النادي خارج الفضاء.
ـ الملتقى السنوي لم يقع إلا في آخر سنة الهيئة المديرة الجديدة وقسّمت فعالياته خلال يومين بالحمامات وفي اليوم الثالث يقع توزيع الجوائز بمدينة الثقافة وتمت برمجة 14 محاضرا بينما المدعوون 5 أفراد أي أن المحاضرون يناقشون بعضهم البعض، وعوّض المدعوون بعائلات الهيئة المديرة. وهذا الأمر هو الشعرة التي قسمت ظهر البعير فقد اعتاد النادي برمجة ثلاثة أيام بالحمامات ويدعو 50 من أعضائه القارين باستثناء المحاضرين وفي اليوم الأخير توزع الجوائز المقتصرة على جائزة واحدة وهي المجموعة القصصية والقصة القصيرة الواحدة.
في صورة ما ترشحت للهيئة الجديدة ما هي أولويات الهيئة.؟
العودة إلى الأصل إلى أنشطة النادي التي اعتمدها المؤسسون:
ـ كقدسية فتح النادي كل مساء سبت مهما كانت الظروف والأسباب.
ـ استمرارية إصدار مجلة قصص وتوزع على المنخرطين عن طريق البريد.
ـ جائزة نادي القصة في المجموعة القصصية إما تكون بطبع المخطوط أو تمكين الفائز من مبلغ يفي بالطبع فقط وكذلك القصة القصيرة المنفردة.
ـ إقامة ملتقى النادي سنويا إما بالحمامات لجمع شمل أعضاء النادي كما عهدنا منذ عقود وإن تعذر لنقص في الرصيد المالي فيقع في يوم واحد بمقر النادي.
ـ التجديد في أنشطة النادي تكون من داخل الأنشطة التي تركها المؤسسون وليس بنسفها.
الخطأ الأكبر للهيئة الحديدة أنهم لم يتربوا في نادي القصة ليتعلّموا أننا طيلة مسيرته كنا نقدم كبارنا للرئاسة وما كنا نزاحمهم فيها وهذه سنّة تواصلت إلى آخر جلسة عامة فكان محمد العروسي المطوي فمحمد يحيى فرضوان الكوني فأحمد ممو وكنا نحن نصرّ على ذلك وقد عرض علي أحمد ممو قبل آخر جلسة عامة الرئاسة فرفضت وقلت له ما دمت حيا فلن يترأس النادي غيرك. هم ما جاءوا ليخدموا النادي بل ليخطفوه من رسالته وأعضائه التاريخيين لذلك فقد جاءوا غزاة لا فاتحين.