بعد ان حظيت بترأس هيئات دولية و إقليمية هامة بدأها الراحل المنجي سليم الذي انتخب في فيفري 1961 أي 5 سنوات فقط بعد الاستقلال لرئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة الى غاية 1962 و في فترة متزامنة تقريبا تولى وزير الثقافة السابق الشاذلي القليبي الأمانة العامّة للجامعة العربية (جوان 1979-سبتمبر 1990) ووزير الخارجية السابق المرحوم الحبيب الشطي الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي (1979-1984) اليوم تتالى الخيبات مع فشل ناجي جلول في الظفر بمنصب المدير العام للمنظمة العربية الالكسو بعد ان فشلت في 2017 حياة قطاط القرمازي أمام المرشح الكويتي سعود الحربي.فهل هو عرف الثماني العجاف خاصة اذا علمنا فشل كذلك عبد الطيف عبيد وزير التربية في عهد الترويكا الذي تمسكت و الحت على ترشيحه الا انه خسر أمام المرشح الكويتي عبدالله محارب الذي توفي في شهر ماي 2017…
و كانت تونس قد خسرت أيضا منصبا عربيا هاما وهو منصب المدير العام لاتحاد اذاعات الدول العربية الذي تحتضنه تونس و قد تمّ ترشيح رشيد خشانة المدير العام الحالي لوكالة تونس افريقيا للأنباء و الذي كان يعمل أنذاك في قناة الجزيرة فكانت النتيجة خسارته أمام مرشّح السودان عبد الرحيم سليمان.
تأتي هذه الخسارة بعد سنوات متتالية فازت فيها تونس بهذا المنصب نذكر على سبيل الذكر و ذلك بعد أن شغله تباعا عبد الرؤوف الباسطي ثم عبدالحفيظ الهرقام (1998-2006).
كما لم تتمكّن تونس في ديسمبر 2013 من فرض مرشحها عبد الله التريكي كاتب الدولة للخارجية في حكومة الترويكا لمنصب الأمين العام المساعد للثقافة و الاعلام لمنظمة التعاون الإسلامي حيث تحصّل على صوت وحيد و قد فاز بالمنصب المرشح المصري لدورتين متتاليتين…
و نفس السيناريو حصل 2017 في الاتحاد الافريقي حيث خسرت المرشحة التونسية منصب المفوض المكلف بالبنية التحتية و الطاقة امام مرشحة مصر بالرغم من ان هذا البلد شغل المنصب على امتداد ثماني سنوات.
فهل تكون هذه الهزائم الديبلوماسية المتتالية دليل قاطع أنّه لم يعد لما يسمى “ببلد الربيع العربي” صوت يسمع و لا اعتبار يذكر؟ ام ان تونس تدفع فاتورة فشل سياساتها الخارجية و قد ندفع في قادم الايام فاتورة جديدة في ظل تمسك تونس بتاييد عرابي الربيع العربي و تزكية موقف المحور التركي القطري في ما يخص القضية الليبية؟
أسماء و هاجر