في نطاق ما بعد فضيحة اللوالب الفاسدة و فضيحة وفاة الرضع و في نطاق يوميات التونسي مع الفساد كشف الأمين العام للاتحاد الشعبي الجمهوري الدكتور لطفي المرايحي خلال مؤتمر صحفي أمس عن وجود مخبر وهمي يسمى “taha pharma” يتلاعب بالمعايير الصحية للأدوية.
و اضاف بأنه تم تكليف لجنة تفتيش من قبل وزير الصحة السابق عماد الحمامي بتاريخ 7 فيفري 2018 لمراقبة المصنع و ان اللجنة كشفت في تقريرها بتاريخ 23 مارس 2018، أنه من جملة 31 مادة أساسية لصنع الدواء هناك 5 مواد فقط أعلم المصنع ادارة الصيدلة والدواء بها قبل توريدها، الى جانب عدم توضيح كيفية إدخال بقية المواد دون ترخيص ديواني.
و تابع قوله أن المشرفين على مصنع الادوية قاموا بتغيير مزودهم دون اعلام إدارة الصيدلة و الادوية.
كما أن لجنة التفتيش لم تجد سجلّا لمراحل صنع الأدوية، بالإضافة الى عدم وجود أي عينة محفوظة للأدوية التي صنعت بالمصنع و وزعت بالسوق التونسية حسب قوله.
و هو ما يحيلنا استنادا الى أقواله إلى وجود شبهة فساد بخصوص المصنع المذكور خاصة و انه متحصل على عدة صفقات في قطاع الادوية دون الحصول على ضمانات بشان سلامة الادوية و هو ما يستوجب غلقه فورا منوها بانه في صورة تجاهل مطلبه فانه سيرفع قضية ضد رئيس الحكومة لما لهذه المسالة من علاقة بالامن القومي.
يذكر و ان وزارة الصحة أصدرت في مارس 2018 بيانا يقضي بسحب 55 دواء أغلبها يعود لمخابر هذا المصنع الذي يعيد تفريغ أدوية مستوردة و يوزعها في السوق على أساس أنها منتوجه الخاص.
أسماء و هاجر