مرة أخرى يكشف لطفي العبدلي أنه لا علاقة لما يقدمه من تهريج بالمسرح ولا بالفن الرابع ولا بالكوميديا فقد اباح لنفسه بالتهكم على رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي ليس لمواقفها السياسية فهذا من حقه بأعتباره من المدافعين الشرسين على حركة النهضة و”الثورة” بل على مسائل من المفروض أن لا تكون موضوعا للسخرية منها الملابس الداخلية وفي الحقيقة ليست عبير موسي الأولى ولا الأخيرة ضحية هذا “الفكهاجي” الذي سبق له أن حول الرئيس الباجي قايد السبسي إلى موضوع للسخرية والتهكم.
لكن السؤال الذي غاب عن العبدلي هل ستغفر له نساء تونس التهكم على سيدة تونسية كل ذنبها أنها تعلن معارضتها لحركة النهضة وتقود تيارا سياسيا له تمثيليته في الشارع التونسي ويعتبر أن حركة معادية لمدنية الدولة وللنظام الجمهوري وأعتقد أن حفل العبدلي في مسرح قرطاج خلال الأسبوع القادم سيكون خير أجابة على ما تلفظ به العبدلي ضد عبير موسي وهو قول مدان بكل المقاييس.