- هذا التصرف ليس غريباً على أمريكا فهي التي خلقت بن لادن و طالبان و فرضت الإخوان….؟؟!!!
تونس – اونيفار نيوز فجأة وبدون مقدمات اصبح محمد الجولاني او الشرع يتصدر الفضائيات ويلقي الخطب وتحاوره وسائل الإعلام الامريكية والاسرائيلية ونسيت الإدارة الامريكية انها خصصت مكافاة مالية كبيرة لمن يقبض عليه او يدل على مكانه بعد ان صنفته كأرهابي وحذرت تنظيمه المتفرع عن داعش ابشع تنظيمات الإرهاب وأكثرها دموية !
هذا التحول ليس غريبا على امريكا فهي التي خلقت بن لادن وطالبان وساعدت الإخوان للوصول إلى الحكم وفجرت ما سمي بالربيع العربي الذي لم يجن منه العرب إلا مزيدا من الدمار .
ف” الحكمة ” الامريكية ترى ان تنظيمات الإخوان بكل فروعهم هم الضامن لمصالحها ولامن أسرائيل وهم الضامن ايضا لإغراق المنطقة العربية في الخرافة والفكر الظلامي ومعاداة التنوير والتقدم وحرمانها من حقها في الحرية والتقدم وسوريا تدفع اليوم ثمن رفضها الهيمنة التركية واردوغان مخلب امريكا والصهيونية وتحالفها مع روسيا وإيران وفسحها المجال للقواعد الروسية التي تطل على المتوسط .
صحيح ان الشعب السوري عانى طويلا من غياب الحرية والديمقراطية ومن حكم عائلة الاسد و حزب البعث لاكثر من نصف قرن وصحيح ايضا ان الشعب السوري يستحق حياة افضل تليق بعراقته لكن هل سيضمن الجولاني الذي بدا عهده باداء الصلاة والخطابة في المسجد الحرية والديمقراطية ؟ ومن سيحمي سوريا من حرب طاحنة بين الجيش السوري الحر وقوات سوريا الديمقراطية وقوات الجولاني مع انتشار السلاح ؟
لكل هذا نعتقد إن سوريا ستكون ليبيا جديدة او عراق جديد فغياب سلطة مركزية مهما كان عدم ديمقراطيتها لا يقود الا لحروب اهلية طاحنة خاصة مع التعدد الديني والطائفي .
نرجو السلامة للشعب السوري لكن تجربة الإخوان والجماعات الدينية في الحكم لم تحقق الا الدمار والتخلف والدم من السودان الى افغانستان واليوم سوريا !