اونيفار نيوز – القسم السياسي لم تعرف الرياضة التونسية مظاهر التدين واللحي والصلاة الجماعية إلا مع حكم حركة النهضة التي حولت الرياضة وخاصة كرة القدم إلى محمل ترويجي لمشروع أخونة البلاد مستفيدة من ازمة الهوية التي يعاني منها بعض أبناء الجيل الثالث من التونسيين في اوروبا الذين يحتمون بمظاهر التدين الأخواني هروبا من الفشل في الاندماج في مجتمعاتهم الاوروبية .
وتحولت صورة الفريق القومي إلى صورة فريق لا يعبر عن تونس المعروفة بالاعتدال والانفتاح فمن اللحي إلى التبان الطويل إلى الصلوات الجماعية إلى صلاة الأستخارة التي نظر لها نبيل معلول نسجت حركة النهضة صورة لمنتخب أخواني وليس تونسي ووضعت من السيطرة على وزارة الشباب والرياضة اولوية في مشروع التمكين الأخواني وكذلك الجامعات ووظفت قاعات الرياضة لتدريب السلفيين قبل أرسالهم إلى سوريا .
ولم تكتفي بهذا بل سيطرت على بعض الجمعيات منها جمعية حمام الانف التي ترأسها القيادي الأخواني عادل الدعداع وأصبح الغنوشي يستقبل في الرياضيين مثل الملولي والماجري ويزور بعض الفرق مثل الاولمبي للنقل وكذلك علي العريض !
واستفادت حركة النهضة في هيمنتها على قطاع الرياضة من وجود وديع الجرئ في رئاسة الجامعة الذي دعمته كما دعمت عدد كبير من رؤساء الجمعيات الصغيرة للتحكم في الجامعة وتوطيد العلاقة مع قطر وأخطبوطها المالي عبر عقود الاستشهار.
إن إزالة آثار حركة النهضة الاخوانية والقطع مع مشروعها لأخونة المجتمع التونسي تحتاج إلى وقت طويل والبداية تكون بالفريق الوطني الذي سيشارك في امم أفريقيا بعد أيام ولا نريد ان نرى فريقا سلفيا وكأنه تابع لأفغانستان زمن طالبان بل فريق تونسي معبر عن روح بلادنا . فهل تنتبه جامعة كرة القدم ووزارة الرياضة لهذه الرمزية ام تتواصل أستعراضات اللاعبين السلفيين ؟!