رافق اعداد قائمات الانتخابات التشريعية جدل و مشاكل بالجملة هزت اركان العديد من الاحزاب بما في ذلك النهضة التي أنتهى انضباط قواعدها و أعلنت التمرد و كذلك الشأن بالنسبة لحزب تحيا تونس فقد ظهرت العديد من المشاكل رغم حداثة عهده… و لعل اخرها قائمة تونس 1 التي يترأسها المثير للكثير من النقد و مصدر غرابة مصطفى من أحمد…!!؟؟
و يبدو هشام بن احمد وسط هذا الاخطبوط التشريعي بمثابة الاستثناء رغم انه يخوض هذه التجربة الانتخابية الميدانية لأول مرة على رأس قائمة تونس 2 التي تشهد تنافسا قويا.
و يمكن اعتبار شبه الاجماع الحاصل تتويجا طبيعيا لمسيرة طويلة تختلف عن مسيرة الوافدين الجدد… و الراكبين على الأحداث و متسلقي العمل السياسي في الوقت الضائع… باعتبار أن لهشام بن أحمد تاريخ طويل و مسيرة ميدانية ثرية.
فقد تولى خلال مسيرته الطويلة رغم صغر سنه خطط كاتب عام ولاية بن عروس ثم واليا على المهدية. و قد بادر أنذاك بالأستقالة رغم أنه كان يحظى بدعم شعبي و رئيس مدير عام الخدمات الأرضية التابعة لتونس الجوية و بعد أنتخابات 2014 لم يغب عن الواجهة فقد تولى خطة كاتب دولة ثم وزير النقل و خلق حركية كبيرة في مستوى المشاريع الكبرى المعطلة أو التي تعاني من صعوبات في مستوى التنفيذ مثل شبكة القطار السريع و وضعية شركات النقل و السكك الحديدية و مترو صفاقس.