اشتد نسق ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في تونس الأسبوعين الأخيرين، حيث تم تسجيل 17405 حالة إصابة من بينها 9479 سجلت في فترة ما بين 15 و28 سبتمبر. كما تم تسجيل 246حالة وفاة، وبهذا تحتل الفيروس تونس المرتبة الثانية عالميا وفي الترتيب العالمي لسرعة انتشار.
ارتفاع في وتيرة الاصابات
وفي ظل هذا الانتشار السريع لفيروس كورونا مع غياب إجراءات جديدة من قبل الحكومة، باستثناء التأكيد علي احترام البروتوكول الصحي والتباعد الجسدي وارتداء الكمامات.
وباعتبار أن الوضع يتسم بالخطورة والمنحى التصاعدي، فانه خلال الأسابيع القادمة ستحتد أزمة انتشار الفيروس، مع ارتفاع مشط باعتبار أن هذه المرحلة هي مرحلة احتضان الفيروس وظهور الأعراض بعد 14 يوما.
كما تجدر الإشارة إلى أن الفترة القادمة مع دخول شهر أكتوبر بالتحديد، وانخفاض درجات الحرارة سنلاحظ وجود كوكتال من الفيروسات في هذه الفترة بالذات منها المصنفة خطيرة بنفس مستوى كورونا أو أشد خطورة كالانفلوانزا.
وفي كل موسم من مواسم انتشار الانفلوانزا “القريب”، تضع وزارة الصحة تلاقيح خاصة، لكنها لم تحدد بعد كمية هذه التلاقيح.
وفي ظل هذا التخوف نتساءل عن إمكانية وضع حلول أخرى لمجابهة انتشار فيروس كورونا، ووضع إجراءات جديدة تحد من انتشار الفيروس ولا تأثر في نفس الوقت على الاقتصاد الوطني وعجلة التنمية. كل هذه العوامل قد تجعل من إمكانية العودة إلى الحجر الصحي الشامل، واردة جدا.
شيماء ملاوحي