-
هل يصمد الائتلاف الحكومي بعد نهاية الفيروس….!!؟؟
تونس – “الوسط نيوز” – القسم السياسي
تؤكد كل المعطيات في تونس اليوم أن فيروس كورونا تمت السيطرة عليه لأعتبارات كثيرة من بينها الطقس و تلقيح bcg و نوعية الأكل و غيرها من المعطيات التي جعلت تفشي الفيروس في تونس يكون محدودا و هذا ما تؤكده الأرقام بعد شهرين من أكتشاف الحالة الأولى سواء أرقام المصابين أو المتعافين أو المقيمين في الأنعاش أو الموتى وهي من أقل المعدلات في العالم.
و هو ما قد يؤكد ما ذهب إليه بعض الأطباء من أن ذروة الفيروس كانت في جانفي وفيفري ونصف مارس الأول يعني أن مقاومة الفيروس بدأت بعد أن بدأ في التراجع.
لكن رغم هذه المعطيات تروج الحكومة لهذا الفيروس من خلال التضخيم و الحجر الصحي و يبدو أن أزمة كورونا كانت بمثابة الهدية لحكومة الفخفاخ إذ منع الحجر الصحي و الخوف من العدوى و حالة الأرباك النفسي المواطنين من التجمع و الأحتجاج فقد وصلت الأزمة الأقتصادية و الأجتماعية إلى حالة لم تعد تحتمل الصمت و حسب منسوب الغضب على الشبكة الأجتماعية فإن أستمرار الحكومة و مجلس نواب الشعب لم يعد ممكنا لولا حالة الحصار المفروضة على التونسيين.
فالحكومة وجدت في كورونا الخلاص الذي تبحث منه ليس الأمني فقط لأجبار الناس على البقاء في البيوت بل خلاص أقتصادي أيضا إذ أن الأموال التي تم ضخها في البنك المركزي من مساعدات و هبات وقروض ميسرة و في صندوق 1818غير مسبوقة و لم تحدث حتى في سنة “ثورة الياسمين” و لكن رغم هذه الأموال الطائلة التي يمكن أن تحل أزمة المستشفيات و البنية الأساسية للمدارس و المعاهد و الجامعات لم نلمس أي خطوات عملية و لا أحد يعرف مآل ألاف المليارات التي يبدو أنها ستتبخر كما تبخرت هبات 2011 و القروض طيلة عشر سنوات وما تركه بن علي مثل أموال بيع تليكوم و صندوق الأزمات وغير ذلك من آلاف المليارات التي لا أحد يعرف كيف صرفت.
هذه الأموال الطائلة لم تمنع الحكومة من مواصلة سياسة تفقير التونسيين و هو خيار كل الحكومات الثورية التي أبتليت بها تونس و ما يزيدنا شكوكا في مصير هذه الأموال الضخمة هو صمت الحكومة فإلى حد الآن لم يتم الكشف عن مداخيل صندوق 1818بالتفصيل ولة عن مصير الهبات الأجنبية و القروض و لا كيف ستصرف و هو ما يعمق أنعدام الثقة في حكومة الترويكا 2 بعد السمعة السيئة لحكومة الترويكا 1 التي نهبت البلاد و جوعت التونسيين و أغرقت تونس في السلاح و الأرهاب.
فهكذا تحالفت الكورونا مع حكومة الترويكا 2 للفتك بالتونسيين.!
على أن السؤال يبقى مطروحا بكل جدية عن قدرة الائتلاف الحكومي الحالي على الصمود مباشرة بعد انتهاء الفيروس…؟؟