-
مازال بورقيبة يقود المعارضة من قبره…
تونس – “الوسط نيوز” – القسم السياسي
لحقد المرضي على الزعيم الحبيب بورقيبة المجاهد الأكبر و مؤسس الجمهورية الذي إبداه عدد من نواب الشعب يؤكد ان الزعيم مازال يؤرق الحالمين بالخلافة الإسلامية و مجتمع الرعايا و استعباد المرأة و أنهم منزعجون من الحضور الكبير لاصلاحات الزعيم بورقيبة الكبرى التي مازالت حية رغم كل ما حاط بها من عثرات و استهداف بدأته رسميا حركة النهضة منذ تأسيسها كجماعة إسلامية ثم أتجاه إسلامي ثم حركة النهضة.
فقد بنت حركة النهضة مشروعها على العداء للزعيم واستهداف الحريات الخاصة ومجلة الأحوال الشخصية و الاختلاط و اللباس و تحاول منذ تأسيسها بناء نموذج اخر مغاير للمجتمع التونسي.
فالهجوم على الزعيم لم يبدأ اليوم وحركة النهضة التي تحاول الأعتذار لفرنسا عن ما صدر عن جناحها “أئتلاف الكرامة” هي في الحقيقة تجني حصيلة الثقافة التي زرعتها في أستهداف رموز الحركة الوطنية و رموز التنوير ألم تستهدف سابقا محمود المسعدي ثم محمد الشرفي و لو عاش الشابي زمن ظهور الأسلاميين لتم تكفيره!
كرنفال الشتم الذي تعرض له الزعيم من نواب أئتلاف الكرامة و آخرين من حركة النهضة و ما جاورها هي امتداد طبيعي لهذا المسار و من حلقاته ان الترويكا سيئة الذكر في احتفالها بذكرى الجمهورية في 25 جويلية 2012 و في الجلسة الرسمية لم يذكر الزعيم الخالد الحبيب بورقيبة مؤسس الجمهورية كما لم يحدث ان ذكر الزعيم من حمادي الجبالي و لا علي العريض اما منصف المرزوقي فلا يذكره الا في باب التقليل من قيمته كما لم يذكره قيس سعيد في موكب أداء القسم ثم انزعج من ظهور صورة الزعيم بنظرته الحادة و الثاقبة عندما يدلي ضيوفه بتصريح تلفزيوني فتم تغيير زاوية التصوير حتى لا يظهر الزعيم الذي يزعجهم بعد 33 من رحيله عن الحكم !
هذا الكرنفال من الحقد لا يحدث في اي بلاد يدعي سياسيوها انها تخوض تجربة ديمقراطية فالشيوعيون عندما استولوا على الحكم في روسيا حافظوا على كل إرث القياصرة كما حافظ الفرنسيون على كل الإرث الملكي بعد إعلان الجمهورية و كذلك فعل المصريون اما في تركيا التي يتباهى الإسلاميون بكل فروعهم بتجربتها “الديمقراطية” و الأقتصادية يمنع فيها شتم كمال اتاتورك مؤسس الجمهورية.
كرنفال من الحقد على زعيم مات و لا يملك بيتا قضى حياته بين السجون و المنافي و الكفاح من أجل سيادة تونس وعزتها. ولكن كل هذا الحقد لن يزيد التونسيين الا حبا في باني تونس الحديثة المصلح الكبير الذي بنى بلادا مهابة في العالم رغم صغر حجمها والتي تعاني من سطوة الثورجيين منذ عشر سنوات و هذا الكرنفال من الحقد يؤكد ان الزعيم مازال يقود المعارضة لمحاولات تغيير النمط الاجتماعي من قبره فليعش الحبيب بورقيبة زعيما خالدا منعما.
و لن ينال منه الثورجيون مهما حاولوا تشويهه سيظل حيا في الموت.