اونيفار الاثنين يكتبه نور الدين بالطيب : أعاد سقوط جزء من سور مدينة القيروان وسقف منزل قديم في حي الطرابلسية في المنستير طرح ملف الآثار التي يعاني عدد كبير منها من الاهمال وعدم الأستغلال في المسالك الثقافية والسياحية .
ويطرح هذا الملف الشائك ضرورة بعث كتابة دولة تعنى بالآثار والتراث المادي واللامادي وتوحيد وكالة إحياء التراث ومعهد التراث حتى يكون هناك جهاز واحد لحماية الآثار واستغلالها كما هو موجود في عديد التجارب العربية والمتوسطية .
فمن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن الساحل الى الشمال الغربي والوسط عشرات المواقع المهملة والحفريات المتواصلة منذ سنوات دون ان يتم أدماجها في المسلك الثقافي والسياحي في البقالطة وقصر غيلان في معتمدية دوز الشمالية وفي تالة وحيدرة وقلعة سنان الخ …فتكاد لا تخلو ولاية واحدة من آثار يمكن ان تتحول إلى مصادر للتنمية والموارد المالية فضلا عن حفظ الذاكرة وتثمين التراث لكن نسبة الأستغلال مازالت محدودة جدا حتى في وسط العاصمة وضواحيها ويكفي ان نذكر مثالين منزل ابن خلدون و قصور المحمدية .
وإلى جانب الآثار تم في السنوات الأخيرة تسجيل عدد من منتوجات التراث اللامادي مثل فخار سجنان في قائمة التراث العالمي في انتظار تسجيل منتوجات أخرى وكل هذا يحتاج إلى كتابة دولة لتثمين هذه الآثار المهملة وحمايتها من الاندثار . فهل تشهد الحكومة القادمة بعث كتابة دولة للآثار والتراث ؟