هذه المأساة تعيد إلى الذاكرة جريمة الناتو الذي هاجم ليبيا وأسقطها نظمها وحولها إلى بلد تتنازعه الخلافات بين القبائل والمليشيات وأفقدها سلطة الدولة المركزية وحولها عمليا إلى بلد تتنازعه سلطتان بين الشرق في بنغازي والغرب في طرابلس مع جنوب فقير معرض لسلطة العصابات الارهابية التي تحتمي به القادمة من النيجر وتشاد خاصة .
لقد حول الناتو ليبيا تحت شعار حماية المدنيين من كتائب القذافي إلى بلد منهار تحكمه الفوضى وغياب السلطة المركزية وشرد ٱلاف الليبيين إلى الحد الذي تعجز فيه اليوم ليبيا التي تعد من أغنى الدول في العالم إلى بلد عاجز عن مواجهة الكارثة بلد مترامي الأطراف بحكومتين بعد ثلاثة عشرة عاما من ثورة وهمية مازال جرحه نازفا . أنها نفس المأساة التي ارتكبها الناتو في العراق الذي تحول إلى مستعمرة إيرانية بعد أسقاط نظام صدام حسين ونفس المأساة التي تحدث في سوريا واليمن ! الضحية دائما العرب والشعار واحد دائما الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الأنسان اما أسرائيل زعيمة القتلة فهي الحارس الذي يعيش في حماية الناتو المجرم !