استأثر مغني الراب المثير للجدل كريم الغربي المعروف باسم “كادوريم” في الأسبوع الأخير باهتمام عدد كبير من التونسيين بعد أن احتلت صوره و خاصة الشريط الترويجي الذي وقع تداوله على موقع الفايسبوك اهتمام المتابعين.
يجمع الشريط بين إبراز مظاهر الرخاء و الثراء الذي تجسده سيارة فاخرة و حراس شخصيون و التصريح بما يشبه برنامج إعادة بناء تونس من خلال إصلاح المدارس و اما الحدث الذي لفت الانتباه فهو منح مستشفى القصرين مساعدات في شكل تجهيزات و معدات مع حضور لافت لبعض وسائل الإعلام و تغطية بارزة من إذاعة موزاييك التي كان أحد أبرز منشطيها الهادي زعيم هو من قدم “كادوريم” للتونسيين إضافة إلى ريم عبد الناظر إبنة رجل المال و الأعمال لطفي عبد الناظر و هاجر ادريس الصديقة المقربة من أحد أغنى رجال الإشهار و الإتصال في فرنسا.
و لا شك أن تحركات كريم الغربي و وعوده تطرح سؤالين الأول عن قدراته المالية و مصادر ثروته التي يدعي البعض أنها تقارب آلاف الملايين من الدينارات و عن أسباب هذا الإنقاق الذي يصعب التصديق أنه خال من الحسابات الشخصية.
و هنا تختلط التوقعات ببعض الحسابات إذ يذهب البعض إلى القول أن كادوريم قد انطلق في الإعداد للترشح لرئاسيات 2024 و أنه يعمل بتنسيق مع ليلى بن علي التي لم تنقطع صلته بها رغم طلاقه المعلن و غير المثبت من ابنتها سيرين بن علي.
و هذا التوقع هو الذي يفسر حسب عدد من الملاحظين الحملة التي يشنها أنصار قيس سعيد على مواقع التواصل الاجتماعي ضد كادوريم إذ يرون أنه يستهدف القاعدة الانتخابية للرئيس قيس سعيد الذي تشير كل الدلائل أنه سيترشح مجددا للإنتخابات السياسية…!!!