-
قُوُلُوا مَا شِئْتُم… وأُفَضِّلُ مَا أَشَاء…
اونيفار نيوز – القسم السياسي شارك 42 بين ممثلو أحزاب ومنظمات وشخصيات في الجلسة الأولى من جلسات الهيئة الاستشارية لأعداد مشروع الجمهورية الجديدة ودستورها ورغم الغيابات والانسحابات وخاصة رفض الاتحاد العام للتونسي للشغل المشاركة في هذه الهيئة بصيغتها الحالية يمكن أعتبار الجلسة الأولى جلسة ناجحة نسبيا فالصادق بلعيد المكلٌف من الرئيس قيس سعيد بهذه الهيئة أظهر اصرارا كبيرا الدفاع عن الهيئة والتقليل من أهمية الانسحابات .
من خلال أداء بلعيد نفهم أن الرئيس منحه الكثير من الصلاحيات ويهدف من خلال ذلك إلى فرض الأمر الواقع فرغم عدد الخصوم وتكتلهم ضده ورغم الضغوط الدولية و”ثورة”القضاة يبدو الرئيس ماضيا في مشروعه غير مهتم بهذا “الضجيج”بالنسبة له مادام “الشعب يريد ” فقراره بعزل 57 قاضيا وتتبعهم جزائيا ورغم كل ما فيه من تجاوز للقانون وحق الدفاع إلا أنه بالنسبة لعموم التونسيين قرار صائب إذ أن صورة القضاء أصبحت مشوهة و مقترنة بالفساد لدى عدد من التونسيين .
فالواضح أن الخط الذي يقود الرئيس في معظم قراراته هو فرض الأمر الواقع شعاره قولوا ما شئتم وأفضل ما أشاء طالما أني في قرطاج وطالما أني أتمتع بكل الصلاحيات بعد تعليق الدستور عمليا وحل البرلمان.
يبقى إستفتاء 25 جويلية هو الإمتحان الحقيقي ليس للرئيس فقط بل لتونس.
اونيفار نيوز