تونس -أونيفار نيوز من المؤكد أن بلداننا العربية تذوق مر فقدان زينة شبابها ، بسبب تفاقم ظاهرة “الحرقة” منذ فترة ، و التي ترجع لعدة أسباب أهمها تردي الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية ، مما زاد من رغبة أغلب الشباب في الهجرة نحو الدول الغربية باعتبارها تضمن الحرية والعيش الكريم لمواطنيها.
فقد كشفت الوكالة الأوروبية للحدود في أحدث تقرير لها بأن القارة العجوز استقبلت إلى حدود شهر سبتمبر الماضي 228.240 مهاجرا غير نظامي في حصيلة هي الأرفع من نوعها منذ سنة 2016.
حيث اختارت هذه الفئة التسلل عبر محورين الأول شبه جزيرة البلقان والثاني الضفة الجنوبية للمتوسط ، التي تعد تونس أسهل بواباتها إلى جانب ليبيا و الجزائر، ليصل إلى الشواطئ الإيطالية أكثر من 65 ألف مهاجر غير نظامي بزيادة بلغت 42 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية .
و أشار هذا التقرير إلى أن إيطاليا أول من دفع ثمن حالة عدم الإرتباك السياسي والاجتماعي في منطقتي الشرق الأوسط , بسبب موقعها الإستراتيجي في القارة الأوروبية.
فمعظم هؤلاء يهاجرون في ظروف محفوفة بالمخاطر، من خلال الإبحار في قوارب الموت بأعداد كبيرة نادرا ما تنجح في العبور إلى ضفاف الحياة التي يحلمون بها.
شيماء الرياحي