تونس – “الوسط نيوز” – كتب : مصطفى المشاط
هل قال أبوالغيط… ما لم ينطق به رئيسه السيسي…!!!
تناقلت العديد من وسائل الاعلام و مواقع التواصل الاجتماعي ذلك المشهد الواضح الذي يظهر مغادرة الامير القطري تميم بن حمد قاعة الجلسة الافتتاحية لقمة تونس العربية بمجرد وصوله اليها قبل اقل من ساعة…
مغادرة مهينة رغم التبريرات و التفسيرات الديبلوماسية و غيرها باعتبارها جاءت كرد فعل صريح، واضح و لا لبس و لا غبار عليه على الكلمة الواضحة هي بدورها التي القاها الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط… و هو مصري الجنسية… قال ما لم يقله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي و هو الذي يحمل ضرورة نفس مواقف رئيسه الذي وصل الى تونس لحظة افتتاح القمة مما اخر افتتاحها بنصف ساعة…
مغادرة الأمير القطري و هو المساند الرسمي ل”الربيع العربي” قبل ان ينهي الأمين العام ابو الغيط كلمته التي تعرض فيها للمليشيات و هاجم الدور التدميري الخطير لتركيا و ايران – و بالتالي ضمنيا و بطريقة غير مباشرة قطر – كافية لوحدها لتعكس واقعيا النفق الذي دخله “الربيع العربي” و بالتالي قطر و من لف لفها.
فلا يمكن ان تثور ثائرة الملك… و لا يمكن ان يبلغ تلك الدرجة من الانفعال الواضح ما لم يكن متيقنا من ابعاد محتوى كلمة أمين عام الجامعة العربية …!!!
و على نقيض هذا المشهد… نتذكر مؤتمر “اصدقاء سوريا” الذي كان نقطة تجسيم و تنفيذ مخطط “الربيع العربي” بتمويل و تنفيذ قطري /تركي /اخواني زمن حكم الترويكا و التي لم تظهر نتائجه الى العلن الا بعد فترة عبر “مكاتب الانتداب و التشغيل” في المساجد و الخيمات الدعوية التي ضمنت تسفير آلاف التونسيين للمشاركة في “اشغال” المحرقة السورية.
و اذا لم نلمس نتائج قمة “اصدقاء سوريا” زمن الثلاثي المرزوقي/ الجبالي / عبد السلام… الا بعد مرور مدة، فإن نتائج قمة تونس العربية لن تتأخر كثيرا هي بدورها… و لكن في اتجاه مغاير تماما و معاكس لنتائج قمة “اصدقاء سوريا”…!!!؟؟؟
فهل تكون قمة تونس مقبرة “الربيع العربي”… كما كان مؤتمر “اصدقاء سوريا” محطة انطلاق تنفيذ أهدافه…!!!؟؟؟
و هل يمثل مشهد تشنج الامير تميم و مغادرته قاعة قمة تونس رمزية القطع مع منظومة ضمنت الدمار و الخراب…!!!؟؟؟
و تكون بالتالي “زيارة الساعة”… قد ضمنت حلول ساعة … “الربيع العربي” ……و اذا حضرت الساعة …… لا احد يقدر على تأخيرها…
و اذا حل الأجل… لا احد يقدر حتى على تأجيله…!!!