-
هل اتصل الرئيسان السيسي و تبون و الأمير تميم برئيس الجمهورية بناءا على مجرد تدوينات فيسبوكية…!!؟؟
-
خطورة الملف ثابتة… و أخطاء اتصالية تفقدها مصداقيتها…!!!
تونس – الوسط نيوز – القسم السياسي
تتتالى ردود الفعل بين الأدانة والتكذيب لحادثة محاولة تسميم رئيس الجمهورية قيس سعيد منذ يوم الأربعاء الماضي عندما نشرت وكالة رويترز خبرا منسوبا لمصدر في رئاسة الجمهورية عن أكتشاف طرد مرسل إلى رئيس الجمهورية يحمل مادة سامة.
الخبر تناقلته المواقع الإلكترونية و وكالات الأنباء و كان آخرها المكالمة الهاتفية التي تلقاها اليوم قيس سعيد من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي و التي عبر فيها عن تضامنه مع الشعب التونسي اثر المحاولة الفاشلة لتسميم رئيس الدولة. بعد أن كان أول اتصال خارجي من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي اطمأن على صحة الرئيس وهو ما أكد جدية المحاولة الأجرامية التي كانت ستسهدف الرئيس بأعتبار السمعة التي تتمتع بها المخابرات الجزائرية وفهم من اتصال تبون أنه على اطلاع على تقارير مخابراته و بالتالي فالموضوع ليس مجرد خبر في وكالات الأنباء.
والى حدود يوم الخميس ظهرا كان الأتجاه العام في الشارع التونسي يميل نحو تصديق الخبر وأدانته لكن بيان رئاسة الجمهورية الذي كتب بصيغة ركيكة-ليست المرة الأولى – دفع إلى الشك في الراوية فلا يعقل أن تصاب نادية عكاشة مديرة الديوان وتفقد بصرها وتحمل على جناح السرعة إلى المستشفى العسكري وتجرى لها التحاليل اللازمة وتستعيد بصرها بسرعة وتعود إلى القصر لحضور مجلس الأمن القومي !
هذا البيان دفع حتى الذين صدقوا في البداية الخبر المقتضب يشككون في الحادثة خاصة بعد تقرير النيابة العمومية الذي أستند إلى تقارير أمنية يضاف إلى ذلك تأكيد عدد من الذين تحملوا مسؤوليات في رئاسة الجمهورية سابقا منهم مديرو دواوين على أن الرئيس ومدير ديوانه لا يفتحان أي رسالة كما أن كل الرسائل الموجهة عبر البريد إلى الرئاسة يكون مرسلها واضح الهوية كما تخضع للتثبت الأمني أيضا وبالتالي فمن المستحيل ان يصل هذا الطرد إلى مديرة الديوان لأننا نعلم حرفية الأمن الرئاسي ومهنية الأجهزة الأمنية التونسية التي لا يمكن أن تتجاوزها جريمة كهذه كانت ستمس من سلامة الرئيس رمز البلاد والضامن لوحدة ترابها وسلامة شعبها.
البيان الذي أصدرته رئاسة الجمهورية نسف مصداقيتها فالرواية كما قدمت في البيان يصعب ان لم نقل يستحيل تصديقها ومرة أخرى يكون قيس سعيد ضحية ضعف الجهاز الاتصالي وخاصة نادية عكاشة التي يبدو أنها أصبحت عبئا كبيرا على الرئيس.
فما حدث ورغم بيانات الأدانة من أحزاب وشخصيات وهي أدانة مطلوبة فسلامة الشعب من سلامة رئيسه إلا أنه يطرح سؤالا كبيرا حول الحقيقة الكاملة.
فهل اتصل الرئيسان الجزائري عبد المجيد تبون و المصري عبد الفتاح السيسي و الأمير القطري تميم بن حمد بناءا على مجرد تدوينات فيسبوكية و أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي. أم بناءا اعتمادا على معلومات استخباراتية خطيرة ؟؟
…أم ان طرفا معينا يتمتع بكامل الحرفية…و المصداقية “استحوذ ” على الملف و امنه عنده في انتظار الكشف عن أسراره . خاصة و أن خطورته تظل ثابتة مهما كانت تفاصيله.. و مالاته ؟؟؟؟
الثابت أن الأيام القادمة تحمل معها تطورات خطيرة سواء في اتجاه … المسرحية… او الكشف عن الأسرار….!!!