تونس – “الوسط نيوز” – كتب : مصطفى المشاط
ما هي ردود فعل الامم المتحدة، البلد المتهم بتوظيف قرطاس… و بقايا نظام القذافي…؟؟
كان لموقعنا السبق في تناول قضية المحقق الاممي منصف قرطاس و قد تناقلته العديد من وسائل الاعلام العالمية.
و المؤكد اننا امام قضية ستشهد حتما تطورات بما انها تتزامن مع زيارة الامين العام للامم المتحدة غوتيريش الذي سيحضر القمة الرباعية (تضم الجامعة العربية/ الاتحاد الافريقي/ الاتحاد الاوروبي/الامم المتحدة) في تونس التي وصلها صباح اليوم و يغادرها في اتجاه القاهرة الاثنين القادم.
و اذا ما ذكر المتحدث الرسمي باسم الامم المتحدة ان الاولوية الرئيسية لزيارة الامين العام الى تونس ستكون ليبيا فإن المؤكد ان قضية المحقق التونسي/الاممي قرطاس ستفرض حتما نفسها خاصة و ان برنامح زيارة غوتيريش يتضمن لقاءا مع رئيس الدولة و اخر مع رئيس مجلس الشعب اضافة الي تدشين -المنزل الأزرق- و هو المقر الجديد للامم المتحدة في منطقة البحيرة.
احتمالان لا ثالث لهما…؟
اما اننا فعلا امام انجاز مخابراتي/امني غير مسبوق يحسب للمؤسسة الامنية التي حافظت رغم محاولات الاختراق و التوظيف السياسي على نجاعتها و نجاحها للتوصل إلى هذا الاكتشاف الذي يضاف إلى نجاحات سابقة.
اما اننا امام فضيحة دولية لسنا في حاجة إليها ترمي للتغطية على استنتاجات تحقيق اممي زمن الترويكا و تحديدا النهضة و دول أخرى و هذا ما يفتح الابواب على مصراعيها لتطورات خطيرة نجهل مداها و تبعاتها…!!؟؟
و اذا كان مستبعدا ان يكون رد الفعل الاممي بسيطا ما دام الامر يخص موظفا تابع للأمم المتحدة، فإن الدولة الاوروبية المتهمة بتوظيف المحقق الاممي قرطاس لفائدتها لا يمكن ان تلازم السكوت، تماما مثل بقايا نظام القذافي في ليبيا الذين عادوا بقوة إلى المشهد السياسي الليبي و الاقليمي و لن يضيعوا استغلال هذا الملف بالذات…
فهل يقبر ملف المحقق التونسي/الاممي قرطاس… أم نحن أمام إنجاز أمني/مخابراتي تونسي… أم اننا امام قضية تتجاوز خطورتها المجال التونسي لتتحول إلى قضية دولية تقحم تونس في متاهات يستحيل الخروج منها…!!؟؟
و هل نحن امام ما قبل ايقاف قرطاس… و ما بعده، كما كنا في 2011… ؟؟