
تونس- أونيفار نيوز- ھناك عبارة معروفة تؤكد أن النوايا لا تحدد بالضرورة النتائج و أنھا خاصة يمكن أن تكون مدخلا لأغراض و أهداف مناقضة لظاھرھا. وارد جدا أن ينطبق ھذا ” القانون الإجتماعي ” على ” قافلة الصمود ” التي انطلقت مطلع ھذا الأسبوع من تونس العاصمة في اتجاھ معبر رفح على حدود مصر مع قطاع غزة. الھدف نبيل و لا يمكن لكل من لھ شعور إنساني إلا أن يدعمھ خاصة بعد أن توارت حركة حماس عن الميدان و تركت آلة القتل الاسرائيلية تمارس ” ھواية ” التقتيل و التدمير التي لا تتقن سواھا في أبرياء عزل يدفعون منذ أشھر ثمن مغامرة غير مدروسة من الحركة الإخوانية. و حين نضع ھذا العامل بعين الاعتبار و نتوقف عند الآلة التي تولت تنظيم القافلة يمكن ان تبرز اليد الخفية للتنظيم العالمي للاخوان المسلمين الذي تساھم ” قافلة الصمود ” في تخفيف الضغط على حركة حماس التي تأكدت مسؤوليتھا في حالة الدمار التي طالت غزة و في توفير فرصة لاسرائيل لاكتساب وضعية أفضل في المنطقة علاوة على ” تبييض ” عبد الحميد الدبيبة الذي يواجھ معارضة قوية في طرابلس و طبعا مزيد الضغط على النظام المصري الذي تتقلص عوامل القوة فيھ خاصة في الأسابيع الأخيرة. ما رشح على السطح فقط من مساندة تنظيم يوسف القرضاوي و صادق الغرياني لھذھ القافلة كفيل بالدلالة على صلات بين ” قافلة الصمود ” و التنظيم العالمي للاخوان المسلمين