خطاب قائد الجيش الجزائري كان في مدينة ورقلة في زيارة تفقدية و هذا أبرز ما جاء فيها:
“وعليه، و إذ نؤكد على أننا لسنا ضد حرية التعبير و اختلاف الآراء البناءة، و أننا ضد سياسة الإقصاء و التهميش، فإننا في الجيش الوطني الشعبي نؤكد أيضا أننا لن نسكت على محاولات عرقلة عمل مؤسسات الدولة و سنتصدى بكل صرامة، انطلاقا من مهامنا و صلاحياتنا الدستورية، لهذه المحاولات التي ترمي إلى إطالة عمر الأزمة و عرقلة المسار التنموي للوطن، و الوقوف ضد إرادة الشعب الذي أكد في عدة مناسبات على أنه ليس في حاجة إلى مثل هذه الأفكار التي تهدم و لا تبني، لاسيما في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ بلادنا المعاصر، و لدينا معلومات مؤكدة سنكشفها في الوقت المناسب عن تآمر بعض الأحزاب ضد الوطن و الشعب، هذه الأحزاب المرفوضة شعبيا، لا هم لها سوى الانتقاد و العويل، كما يقال في المثل الشعبي “اللسان طويل و الذراع قصير”، نطلب منها بهذه السانحة أن تتقي الله في شعبها و وطنها وتتحلى بالقليل من الكرامة و الشرف، و التمسك بأخلاقيات العمل السياسي، و تكف عن وضع العقبات على طريق مبادرات المخلصين للخروج بالبلاد من الأزمة، و نقول لهم اتركوا الجزائر لأبنائها الأوفياء فهم جديرون بها و قادرون على بنائها و حمايتها، و إننا على يقين أن شعبنا الأبي التواق إلى العيش في سلام و طمأنينة في كنف الأمن و الاستقرار، لا يريد بأي حال من الأحوال العودة إلى سنوات الدم و الدموع، و يستحق أن يعيش عيشة كريمة في بلاده، هذا الشعب، الذي يضرب به المثل في حب الوطن و الإخلاص، أيد و بارك مساعي المؤسسة العسكرية المصممة على الذهاب إلى الانتخابات و إجرائها في وقتها، أحب من أحب و كره من كره، و مهما كانت العقبات و التضحيات”.
و يذكر أن الجزائر تعيش منذ شهر فيفري الماضي حراكا يطالب بإبعاد كل من عمل في الحكومة المتعاقبة و كان جزءا من النظام و الدخول في مرحلة أنتقالية و هو ما يرفضه الجيش الوطني الشعبي.