يبدو أن فضيحة “الرابطة قايت” و التي أدت إلى وفاة عدد من الرضع بدأت أسبابها تتوضح تدريجيا و ذلك بعد أن أكد رئيس جمعية الأطباء الشبان جاد الهنشيري في تصريح إعلامي أن آخر المستجدات التي تحصل عليها في قضية وفاة الرضع بالرابطة بعد اتصال برئيس لجنة التحقيق الدكتور محمد الدوعاجي تؤكد جود خطا بشري تسبب في تلوث جرثومي مضيفا أن التلوث حدث باليد او الهواء او بسبب عدم تعقيم المواد التي استعملت لخلط الأدوية المخصصة للرضع.
و تابع انه إذ ثبتت فرضية عدم تعقيم المواد المستعملة في عملية خلط الأدوية فان ذلك سيؤدي إلى قيام المسؤولية الإدارية التي لم توفر التعقيم اللازم.
و أضاف وان هناك تحاليل لم تظهر بعد نتائجها للتعرف على البكتيريات المتسببة في التلوث و التي يقع تحليل جزء منها بالخارج و هو ما يتطلب حيز زمني طويل لان البكتريات تصبح مرئية بعد أسابيع حتى يتم تحليلها و كشفها .
هذا و أفاد جاد الهنشيري أن وجود خطا بشري متمثل في تسريب جرثومي قد ثبت و أضاف أن عدم اخذ الاحتياطات اللازمة او إعطاء الرضع مواد تسببت في الموت يعتبر جريمة كما أن وجود خطا بشري أدى إلى الوفاة يعد جريمة معاقب عليها جنائيا على معنى الفصل 215 من المجلة الجزائية الذي ينص على أن “الإنسان الذي بدون قصد القتل يتعمد إعطاء غيره مواد ويتعمد مباشرات او عمليات تؤثر له مرضا او عجزا عن الخدمة يستوجب العقوبات المقررة للضرب والجرح حسب الفروق المقرررة بالفصلين 218 و 219 من هذا القانون و يكون العقاب بالسجن بقية العمر إذا نتج عنه الموت.
هاجر و أسماء