تعددت لقاءات راشد الغنوشي رئيس مجلس الشعب و رئيس حركة النهضة مع سفراء و رؤساء أحزاب و لكن الملاحظ أن هذه اللقاءات كانت في أتجاه واحد تقريبا و هو الخط الأخواني مثل لقاءاته مع سفيري قطر و تركيا و رئيس حركة الأخوان في الجزائر عبد الرزاق مقري إضافة إلى سفيري الكويت و المملكة العربية السعودية.
و الملاحظ أن الغنوشي هو الوحيد من بين الرؤساء الثلاثة – سعيد و الشاهد- الذي يقوم بلقاءات مع أطراف خارجية بما يوحي أنه الحاكم الفعلي في البلاد و ممثل الديبلوماسية التونسية التي يريد أن يقودها في أتجاه المحور القطري التركي الأخواني رغم أن العلاقات الخارجية من مهام رئيس الجمهورية الذي أكتفى إلى حد الآن بلقائين فقط واجد مع وزير خارجية ألمانيا لم يتوج بدعوة تونس إلى مؤتمر ألمانيا أفريقيا الذي حضرته مصر بقوة كما لم تدعى تونس لمؤتمر برلين و قد تم اللقاء في غياب وزير الخارجية الجيهناوي الذي أستقال أثر هذا اللقاء الذي يعد سابقة في الأعراف الديبلوماسية أما اللقاء الثاني فكان مع القيادي في حركة الأخوان الليبية سجين غونتنامو خالد المشري فيما أكتفى بإرسال يوسف الشاهد إلى إيطاليا و فرنسا و الجزائر.!
المؤشرات الأولى للعهدة الجديدة لا تبشر بخير فراشد الغنوشي يقود مجلس نواب الشعب بأعتباره رئيس حركة النهضة و كان يفترض أن ينسحب من قيادة حزبه فمحمد الناصر و كذلك مصطفى بن جعفر أنسحبا من قيادة حزبيهما حتى لا يقع اللبس بين رئاسة المجلس مركز السلطة الفعلي و رئاسة الحركة و لكن لأن قيم الجمهورية غائبة عن الغنوشي سيستمر هذا الخلط الذي سيقود البلاد إلى عزلة دولية خاصة مع رئيس لا يملك الإشعاع الدولي المطلوب و تأخر ولادة الحكومة الجديدة.
فإلى أين تسير تونس مع تأزم الوضع الأقتصادي و الأجتماعي؟