تراجع الحماس للتدابير الإستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد يوم 25 جويلية الماضي وسط المثقفين والأوساط السياسية بسبب تأخره في إعلان خارطة الطريق والحكومة واستفراده بكل السلطات.
لكن السؤال الكبير يتعلق بالغياب الواضح لإتحادي الشغل والأعراف بالدرجة الأولى أما اتحاد الفلاحين فقد أممته حركة النهضة وأصبح تابعا لها منذ عشر سنوات.
فإتحادي الشغل والأعراف لهما رمزية كبيرة في وجدان التونسيين وقد كان لهما دور بارز في كل المحطات السياسية التي عاشتها البلاد لكنها يمارسان سياسة الصمت والحضور بالغياب فلا تواصل مع الرئيس ولا بيانات ولا حديث عن مستقبل البلاد وتفاقم الأزمة الاقتصادية مع شلل كامل للإدارة التونسية فمعظم الوزراء أما مكلفون أو بالنيابة بما عطل مصالح المواطنين فهؤلاء الوزراء عاجزون عن إتخاذ إجراءات عملية لأنهم يفتقرون السلطة اللازمة .
أما عن منطقة كوناكت لصاحبها طارق الشريف… فحدث ولا حرج…!!!
فإلى متى سيتواصل صمت اتحادي الشغل والأعراف ؟
مصطفى