اونيفار نيوز – القسم السياسي
يحتفل التونسيون اليوم 20 مارس بالذكرى السادسة والستين للأستقلال وسط أزمة سياسية وأقتصادية وأجتماعية غير مسبوقة بعد عشر سنوات من “الثورة “.
الأدارة الأمريكية وجٌهت تهنئة للتونسيين عن طريق وزير الخارجية بلنكن.
هذه التهنئة تؤكد على “الثورة “أكثر مما تؤكد على الأستقلال وكأن هذه الثورة الوهمية التي حطٌمت البلاد وفقٌرت العباد هي التي حررت تونس والمقصود من هذه التهنئة الغريبة أن تونس أستكملت أستقلالها بالثورة وأسقاط النظام الذي حقٌق الأستقلال التاريخي لتونس وبنى الدولة وحمى الأستقلال الذي أنتهى عمليا بعد أسقاط النظام السابق بتخطيط أمريكي مفضوح .
فمنذ 14جانفي تحوٌلت البلاد إلى مرتع لمخابرات العالم التي تنشط من خلال منظومة الجمعيات والمنظمات و الأعلام الجمعياتي ويتنقل السفراء الأجانب في تونس بكل حرية ويتدخلون في الشأن التونسي علنا دون أي ردود فعل حتى رمزية من الخارجية .
فسفراء الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا يستقبلون السياسيين ويزورون مقرات الأحزاب والاتحاد العام التونسي للشغل ويضخون المليارات على مشاريع “التنمية “و”التربية على المواطنة “والأذاعات الجمعياتية ويمولون الجمعيات ويمولون أستطلاعات الرأي ويصوغون الرأي العام وفق أجنداتهم .
أن عيد الأستقلال اليوم يجب أن يستعيد معناه وعلى القوى الوطنية أن تتجنٌد من أجل أحياء معاني الأستقلال وحماية مكاسبه أما الأدارة الأمريكية فهي ليست وصية على التونسيين ولا حاجة لهم بتهانيها المسمومة.