تمر اليوم الذكرى الحادية عشرة على حادفة أحراق محمد البوعزيزي لنفسه في مدينة سيدي بوزيد لتلتهم الحرائق السياسية والأجتماعية البلاد و لتمتد نيرانها إلى البلاد العربية مصر ليبيا سوريا اليمن وبعد أحدى عشرة عاما مازالت الحرائق لم تنطفئ بأستثناء مصر التي أطفئت الحريق وتخلصت من آثارها ومن تنظيم الأخوان المسلمين لأول مرة منذ تأسيسه في 1928.
بعد أكثر من عشر سنوات تعاني البلاد من أزمة متعددة الأوجه أزمة أقتصادية في الداخل وسمعة سيئة في الخارج وأحتقان أجتماعي وأفلاس يتهدد المؤسسات العمومية ومئات المصانع أفلست وأغلقت أبوابها وآلاف الشركات توقفت عن نشاطها أو نقلته إلى المغرب وأكثر من مليون منقطع عن التعليم وبنية تحتية مهترئة فضلا عن أنتشار الأدمان والجريمة وغياب أي مشروع فعلي وعملي لأنقاذ البلاد.
هذه حصيلة “الثورة المباركة” و”ثورة الياسمين” و”الأنفجار الثوري” الذي تسبب في عشرات الشهداء من الأمن والجيش والسياسيين الذين حصدهم رصاص الأرهابيين الذين وجدوا في “الثورة ًأفضل أرضية لممارسة نشاطهم الدموي وغسل عقول شبابنا بعد أن تم عزل كبار ضباط الامن وحل جهاز أمن الدولة وهو ما أتاح للارهابيين إلى ممارسة نشاطهم أنطلاقا من المساجد والمدارس الدينية التي ترعاها الدولة!
لقد تحولت تونس بعد أحدى عشر عاما الى بلد يواجه الأفلاس وهو المصير الحتمي لاي بلد يحكمه الاخوان المسلمين من أفغانستان الى السودان ومازالت فاتورة حكمهم لم تنتهي ولن تنتهي سريعا خاصة في غياب ارادة حقيقية لأنهائه.
وكل ثورة و”نحن فرحانين” و”ما حلى القعدة عل المية ومحلى الربيع”!!!!