تونس / أونيفار نيوز – كتب مصطفى المشاط تحيي تونس اليوم الذكرى السابعة والستين للاستقلال وسط أزمة سياسية واقتصادية عميقة لكن لعل الأمل في عودة روح الاستقلال والسيادة الوطنية بعد سنوات من الخراب بسبب أسقاط الدولة بشعارات ثورة وهمية أستهدفت أساسا السيادة الوطنية وتحوّل فيها القرار الوطني بيد السفارات الأجنبية .
فبعد أن فقدت البلاد سيادة قرارها منذ 14جانفي 2011 بدأ مشروع تخريب البلاد فقد تمّ أختراق وزارة الداخلية وتدمير المؤسسات الصغرى والمتوسطة التي كانت العمود الفقري للاقتصاد مما تسبب في أنهيار الصناعة الوطنية بعد أن تم أغراق السوق بالمنتوجات التركية وتم أغراق الإدارة بمساجين حركة النهضة و تقويض الموازنة المالية للصناديق الاجتماعية بسبب ما سمي ب”أصلاح المسار المهني “وهي صيغة ضمنية للتعويضات كما تم تدمير المؤسسة التربوية والصحية والنتيجة ملايين المنقطعين عن التعليم وآلاف الأطباء والأطارات الطبية التي هاجرت .
فبعد سطو حركة النهضة والثورجيين من حلفائهم على مفاصل الدولة وصلت البلاد إلى حافة الأفلاس وهي اليوم تحت رحمة المانحين الذين يبتزون السلطة برفع شعارات “حقوق الأنسان “و”الديمقراطية “وهي ذات الشعارات التي تم من خلالها أسقاط الأنظمة الوطنية بدءا من العراق وصولا إلى مصر وتونس وليبيا وفشلوا في سوريا بثمن فادح جدا .
إن ذكرى الاستقلال يجب أن نستلهم من خلالها قيمة أستقلالية القرار الوطني ونستحضر حجم التضحيات التي قدّمها قادة الحركة الوطنية من أجل أن يعيش التونسيون أحرارا في بلادهم .
مصطفى المشاط