في حوار “للقدس العربي” صرح حافظ قائد السبسي رئيس الهيئة السياسية في حزب نداء تونس إلى ضرورة القيام بمراجعات لرسم خريطة طريق جديدة ملائمة للوضع في تونس و أضاف أن تعكر الوضع في تونس مرده أن الدستور به عدة نقائص و أعرب هذا الأخير انه يعلق امالا كبيرة بان يخرج مؤتمر نداء تونس المقبل بقيادة جديدة قادرة على تغيير الأوضاع في الساحة السياسية و ان يعكس صورة جيدة تبرز الوحدة و التلاحم وتابع أن الهدف من عقد المؤتمر هو الانفتاح عن الكفاءات الوطنية و إعطاء دم جديد للحزب حتى يكون حاضرا لخوض الانتخابات التشريعية في تحسن الظروف.
و أكد أن التحالفات قبل الانتخابات ليست لها معنى لحزب النداء، فإما يقع تحالف صلب النداء باعتباره الحزب الأكبر، أو القيام بجبهات انتخابية و نوه أنهم منفتحون صراحة على كل الخيارات و لكن لن يقوم الحزب بتحالفات انتخابية إلا في الزمن المناسب.
و أشار في الحوار أن مرشح حزب النداء هو الباجي قائد السبسي و هناك اتفاق واسع لدى كل الندائيين على هذا الموضوع لكن في تقديره فان رئيس الجمهورية هو صاحب القرار النهائي لتحديد أن كان مستعدا لكي يواصل ويجدد العهدة من جديد.
و أشار أن العمل الذي قام به الرئيس لتونس و خاصة أثناء القمة العربية ستكون له مخلفات إيجابية على مستقبل البلاد و من شأنه أن يحل عديد المشاكل. فهذه القمة من شأنها أن تلمع أكثر صورة تونس في الخارج بطريقة إيجابية و اعتبر أن كل ما يقوم به الرئيس على مستوى الدبلوماسية التونسية هو أمر هام.
في المقابل أكد أن تواجده في نداء تونس ليس بوصفه ابن الرئيس بل لأنه مناضل ندائي و اضاف آن موضوع الوراثة يستخدم من جانب خصومه السياسيين بصفته ابن رئيس الجمهورية كما صرح أن الوراثة موجودة في الأنظمة الملكية، أما في النظام الجمهوري فليست هناك وراثة و هذه كلمة حق يراد بها باطل.
و أشار أن الذين خرجوا من النداء كانوا ينتقدونه شخصيا و يتهمونه بأنه هو من كان وراء إشعال حرب اهلية وسط الحزب و خرجوا و اسسوا أحزاب خاصة بهم و لم نراهم مجتمعين في حزب واحد بل كل شخص أسس حزبه السياسي الخاص به.
و اعتبر انه لو كانت المشكلة في شخصه لكانوا تكتلوا مع بعضهم منذ 3 سنوات و الى أن الآن لم يتكتلوا و لم يتفقوا لأنهم يختلفون على ابسط الاشياء.
و أضاف أن التحالف مع النهضة املته نتائج الصندوق لا ن النداء لم يكن يمتلك الرصيد الكافي الذي يمكنه من تشكيل حكومة تنال موافقة البرلمان كما املته كذلك المصلحة الوطنية.
أما فيما يتعلق بعلاقته بيوسف الشاهد فقد بين أن الخلاف شخص و عمومي أما عن تأسيس حزب تحيا تونس فان المعطيات التي لديه تقول أن لاعلاقة لرئيس الحكومة بالحزب و هو ماصرح به المعني شخصيا هذا.
و أشار حافظ قائد السبسي انه لا يمكن تقع انتخابات دون محكمة دستورية تنظر في الطعون القانونية و الأكيد انه في الفترة المقبلة سيقع حل هذا الإشكال.
أسماء و هاجر