“الوسط نيوز” – كتب : قيس بن سليمان
تتالى المبادرات في حركة نداء تونس استعدادا للمؤتمر الآنتخابي الاول المقرر لشهر أفريل و رغم الصعوبات و اختلاف وجهات النظر بين العائًدين الذين يعملون من أجل مؤتمر يعيد الروح للنداء كما ولد سنة 2012 و الفاعلين في القيادة الحالية المحيطين بحافظ قائد السبسي يصر أعضاء هيئة أعدادالمؤتمر على تنظيم المؤتمر مهما كانت الصعوبات معولين على دعم الرئيس الباجي قائد السبسي لهم.
فمنذ أيٌام عقد حوالي خمسة و ثلاثون عضوا من المكتب التنفيذي الشرعي ما قبل انتخابات 2014 من جملة سبعين عضوا إجتماعا حضره رئيس لجنة أعداد المؤتمر رضا شرف الدين و إلتحق به رئًيس كتلة الحزب في مجلس نوٌاب الشعب سفيان طوبال و بعض النوٌاب منهم آنس الحطاب كما حضره مسؤول الهجرة في الحزب رؤوف الخماسي و قد دعا الى هذا الاجتماع منذر بالحاج علي و عبدالستار المسعودي و مصطفى التواتي و منصف عاشور و غيرهم و ستعقد المجموعة اجتماعا ثان نهاية هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع القادم لتحديد رؤية مشتركة للمؤتمر .
و الملاحظ أن المجموعة المحيطة بحافظ قائد السبسي تريد الحفاظ على مواقعها حتى لو أقتضى الامر تأجيل المؤتمر مرة أخرى كما تعتبر أن الحزب لا يشكو أي مشاكل و بإمكانه المنافسة حتى في وضعه الحالي و هو ما يعارضه المنسحبون و المستيقلون الذين يعتبرون أن المجموعة المحيطة بنجل الرئيس كانت وراء الانسحابات من الحزب و فقدانه لشعبيته و حضوره في الشارع قبل سبعة أشهر من الانتخابات و لهذا يعمل المنسحبون الذين يريدون العودة الى الدفع نحو مؤتمر ديمقراطي دون اقصاء مع الحفاظ على روح الحزب و القطيعة النهائية مع حركة النهضة و مشروعها السياسي و التمسك بهوية الحزب الأصلية.
و تعوّل هذه المجموعة على لم شتات الندائيين الذين توزعوا بين الأحزاب و خاصة مشروع تونس و تحيا تونس و بني وطني فكل استطلاعات الرأي ترشٌح الحزب الى دور متقدم خاصة إذ إستعاد حركيته.
و في هذا السياق قال بوجمعة الرميلي عضو هيئة أعداد المؤتمر أن مكان الحزب مازال شاغرا في المشهد السياسي و صورته السلبية اليوم تحتاج الى إصلاح و هذا الإصلاح لن يتم الا عبر مؤتمر ديمقراطي جامع يعيد الثقة للتونسيين في حزب شعبي حداثي إصلاحي.
أما عن الصعوبات التي تواجهها اللجنة فلم ينكر وجودها لكنٌه أكد على امكانية تجاوزها معوٌلا على دور الرئًيس الشرفي للحزب في تقريب وجهات النظر و الدفع نحو مؤتمر جامع للأسرة الندائية.
و رغم تفاؤل الرميلي فإن هناك من العائدين من يرى أنٌه لا أمل في أصلاح الحزب مادامت نفس المجموعة المحيطة بالمدير التنفيذي حافظ قائد السبسي مصرّة على التمسك بمواقعها و رافضة لأي نقد أو مراجعة أو اصلاح.
فكيف سيحسم الخلاف و أي دور سيلعبه الباجي قايد السبسي في الأيام القادمة ؟