لا تزال القرارات المتعقلة برفع الكراسي والطاولات من المقاهي متذبذبة بين الرفض والتأييد، في ظل ضغط نقابة المقاهي والمهنيين من أجل العمل بصفة طبيعية مع احترام بروتوكلات الحجر الصحي.
وفي هذا الإطار، تراجع عدد من الولاة بداية من اليوم عن هذا القرار من بينهن والي نابل، حيث قرر السماح للمقاهي بإعادة الكراسي شريطة العمل بطاقة استيعاب لا تتجاوز 50% وذلك بداية من يوم 16 أكتوبر الجاري وإلى حين انقضاء فترة حظر التجول في كل من معتمديات نابل وسليمان وبني خيار والحمامات ودار شعبان الفهري وقربة. كما قرر الوالي غلق المقاهي التي يسجل فيها تجاوز العدد المحدد من الطاولات والكراسي وقد تصل مدة الغلق 10 ايام .
وفي نفس الإطار، قرر والي بنزرت السماح باستعمال الكراسي في المقاهي، وأيضا والي المنستير الذي قرر بدوره إقرار مزيد الصرامة في تطبيق البروتوكول الصحي بالنزل والمقاهي والمطاعم و قاعات الشاي مع الاقتصار على نسبة 50 % من طاقة الاستيعاب و منع جلوس اكثر من شخصين بالطاولة الواحدة.
في المقابل، لا يزال أصحاب المقاهي في تونس العاصمة يحتجون من أجل النسج على منوال بقية الولايات، حتى أنهم قاموا بعديد الاحتجاجات لما اعتبروه مماطلة الحكومة في الاستجابة إلى قرارهم من ناحية، وعدم الالتزام بالوعود السابقة المتمثلة أساسا في التعويضات.