تونس – “الوسط نيوز” – القسم السياسي
تنتهي مساء الجمعة الحملة الأنتخابية التي أنطلقت منتصف ليل الأحد الماضي وبعد أسبوع من الحملة بدأت المؤشرات الأولى المنافسة تظهر للمتابعين فقد تميز خمسة مترشحين بحضورهم في الجهات وتنظيم أجتماعات لافتة و هم عبد الكريم الزبيدي و عبير موسي و يوسف الشاهد و عبدالفتاح مورو و مهدي جمعة فأجتماعاتهم في الجهات كان الحضور فيها لافتا و قد تنقلوا في أكثر من مدينة من الساحل إلى الجنوب إلى الشمال و كان الشاهد المرشح الذي واجه أكثر أحتجاجات في بعض المدن مثل القصرين و القيروان و صفاقس و رجيش وهذا طبيعي بأعتباره رئيس حكومة منذ ثلاث سنوات فشلت في ملفات التنمية و هذه الحصيلة قد تؤثر على حظوظه في السباق الرئاسي رغم الأمكانيات المادية الضخمة و استغلال الدولة و الادارة…
على أن الامتياز على مستوى الاتصال يعود إلى المرشحة عبير موسي التي واصلت حملتها بنسق تصاعدي و بنفس المبادىء والشعارات … و خاصة سلوى السماوي زوجة “المرشح السجين” نبيل القروي التي تمكنت من جلب الأنظار من خلال مداخلاتها خاصة خلال اجتماع “قلب تونس” في قفصة مسقط رأسها.
و من بين هؤلاء المتسابقين قد تنحصر المنافسة بين الزبيدي والشاهد أما بقية المترشحين فأبرزهم إلى حد الآن عبير موسي و محسن مرزوق في حين لم نر حضورا لسلمى اللومي إلا في أفتتاح مقرات لحزب الأمل في الوطن القبلي و تطاوين و قابس و صفاقس فلم تنظم إلى حد الآن أي أجتماع شعبي في أي جهة منذ أنطلاق الحملة الرئاسية و هو ما ينطبق على منصف المرزوقي الذي فقد الزخم “الثوري” الذي كان يرافقه و هو ما يؤشر لنهاية و هم الثورة و منظومة 14 جانفي الذي أتت به في لحظة غريبة و فارقة من تاريخ تونس المعاصر أما حمادي الجبالي الأمين العام السابق لحركة النهضة فلا وجود له خارج الإذاعات و الفضائيات.
و الواضح أن ترشح مورو حرمه من الخزان الذي كان يعول عليه وهي نفس الملاحظة التي تنطبق على الهاشمي الحامدي الذي فقد البريق الذي رافقه في 2011 و خاصة وعوده الفلكلورية.
الصافي سعيد الذي ترشح كمستقل و تسانده حركة الشعب لم نر له أي حضور في الشارع و لا يختلف وضع ناجي جلول عنه كثيرا إذ أن حضوره في الجهات لم يتجاوز بعض مدن الساحل و كذلك قيس سعيد الذي أكتفى بجولات بين المقاهي وهو ما يطرح تساؤلات جدية عن هذه “الظاهرة المبهمة” التي لم يفهمها و لم يستوعبها أحد بما في ذلك “المرشح اللغز” بالذات…!!؟؟
و المؤكد أن الأيام القليلة القادمة و في انتظار موعد 15 سبتمبر ستشهد تطورات محددة و تحالفات و انسحابات قد ينتفع بها مرشح معين مثل مفاجأة مقابل تصويت “خزان النهضة” المنقسم لفائدة أحد “العصفرين النادرين”…!!!
على أن العنصر الثابت من خلال نتائج سبر الأراء هو مواصلة انفراد “المرشح السجين” نبيل القروي بالمرتبة الأولى لاستطلاعات الرأي… أما بقية المترشحين فلا نكاد نراهم أو نسمعهم؛ و تبقى المفاجآت واردة دائما فالأنتخابات في خلوة الأقتراع و ليست لا في التلفزة و لا الإذاعة و لا الفايس بوك فمن سيختار التونسيون يوم 15؟