اونيفار نيوز – ثقافة كتب نورالدين بالطيب يحتفل المسرحيون اليوم في كل انحاء العالم باليوم العالمي للمسرح ومنهم المسرحيون التونسيون وفي هذا اليوم أتذكر واحدا من ألمع المسرحيين التونسيين الذين منحوا حياتهم للمسرح منذ صباه وقدم عشرات الأعمال في المسرح المدرسي والجامعي ومسرح الهواة والأحتراف وهو انور الشعافي الذي لم يقعده المرض عن مواصلة مسيرته المسرحية رغم آلام المرض .
انور الشعافي يعاني من مظلمة مع الديوانة التونسية منذ أشهر فبعد أن نجح في أستيراد سيارة مخصصة لذوي الأحتياجات الخاصة حسب ما يسمح به القانون من امتيازات لهذه الفئة من المجتمع التونسي أصطدم بعراقيل الديوانة التي طبقت عليه القانون بمفعول رجعي وهي سابقة غريبة وعجيبة !
انور لا يكافئ هكذا وهو لا يطلب لا أحسانا ولا صدقة بل تطبيق القانون فقط فهل تنتبه السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة حياة قطاط لهذه المعاناة التي تكلف انور كل شهر حوالي. 400دينار يدفعها دون ان يتمكن من أستعمال هذه السيارة التي تحفظ له كرامته في التنقل فهي أكثر من ضرورية لفنان لم تمنعه الصعوبات الصحية من متابعة العروض المسرحية في العاصمة ومواكبتها نقديا دون انقطاع!
وهل تنتبه السيدة سهام البوغديري وزيرة المالية لمعاناة ذوي الأحتياجات الخاصة وعددهم لا يتجاوز الخمسين حالة في كامل البلاد تقريبا !
إن تدخل الرئيس قيس سعيد في هذا الملف أكثر من عاجل أحتراما لحقوق الانسان ففي اليوم العالمي للمسرح يستحق انور الشعافي أكثر من أعتراف ليس على ابداعه فقط ولا عن مسيرته الادارية سواء كمدرس للفن الرابع او مندوب حماية الطفولة او مدير مؤسس لمركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين ومدير عام المسرح الوطني بل على شجاعته النادرة في مواجهة المرض الذي انتصر عليه بمزيد الابداع فلم يقعده عن الابداع .
وبعد كابوس أنشتاين يستعد لتقديم عمل جديد سيكون لافتا للانتباه .
في اليوم العالمي للمسرح على الدولة ان تنتبه لمعاناة فنان مبدع أثرى المشهد المسرحي بعشرات الأعمال الرائعة.