علمت “الوسط نيوز” أن رئيس الحكومة الياس الفخفاخ يرفض بصفة قطعية الإستقالة على خلفية فضيحة “الفخفاخ قايت” فقد أكدت مصادر مطلعة أن رئيس الجمهورية طلب منه للمرة الثانية الإستقالة خلال استقباله أمس الأول.
و يبقى الابتزاز هو اسلوب حركة النهضة في التعامل مع رؤساء الحكومات وشبهات الفساد التي تحيط برئيس الحكومة الياس الفخفاخ حولتها حركة النهضة إلى وسيلة ضغط لابتزاز الفخفاخ المهدد بسحب الثقة منه في مجلس شورى النهضة يوم السبت القادم.
و في انتظار اجتماع الشورى الذي سيحدد مصير الفخفاخ أصدر أنور معروف وزير النهضة القوي والابن المدلل لراشد الغنوشي قرارا باقالة المدير العام للخطوط الجوية التونسية الياس المنكبي و قد تم تسريب قرار الاقالة “السري” من ديوان الوزير فيما يبدو عمدا حتى يكون وسيلة ضغط على إلياس الفخفاخ لان الوزير معروف لا يمكن أن لا يكون عالما بأنه ليس من صلاحياته أقالة او تعيين المديرين العامين لكنه تعمد إصدار هذا القرار حتى يضع الفخفاخ أمام الأمر الواقع.
اقالة المنكبي ليست أكثر من بالون اختبار لرئيس الحكومة فإذا صادق على هذا القرار تبناه و فعله فيمكن ان تكون هذه الخطوة فاتحة حسن نية يثبت من خلاله أنه “جاهز” لتنفيذ تعليمات مونبليزير بنفس طريقة استجابة يوسف الشاهد الذي حقق للنهضة ما لم يحققه لا الجبالي ولا العريض اما اذا تمسك ب”استقلاليته” عن النهضة فإن سحب الثقة سيكون المصير الذي ينتظره.
حركة النهضة ليست جادة في مقاومة الفساد بل هي تستعمل هذا الشعار لابتزاز رئيس الحكومة وستتمسك به ولن تسحب منه الثقة طالما نفذ التعليمات وانضبط للاوامر وابتعد عن دائرة الرئيس قيس سعيد ووافق على تغيير مكونات التحالف الحكومي بابعاد وزراء تحيا تونس والتيار الديمقراطي وحركة الشعب فهذا هو شرط النهضة لبقائه.