عقد المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس مساء أمس الأثنين أجتماعه الثاني بحضور حوالي ثلاثين عضوا من جملة 74 و سبعين عضوا و تم الأتفاق على مجموعة من النقاط من أهمها أن القيادة الحالية للحزب لا يمكن أن تنجز مؤتمرا في مستوى أنتظارات التونسيين و الشعبية التي كان يملكها الحزب في الشارع التونسي الى حدود أنتخابات 2014.
و يرى المجتمعون أنه لابد من آلية جديدة تسير الحزب تتكون من الهيئة التأسيسية و أعضاء من المكتب السياسي الحالي و المكتب التنفيذي و أقترح المجتمعون أن يقع التوافق على رئيس للهيئة الجديدة بالأتفاق مع الرئيس المؤسس للحزب الباجي قائد السبسي, كما تشترط مجموعة المكتب التنفيذي الأستقلالية للهيئة المشرفة على أعداد المؤتمر و توفير الأمكانيات الكاملة و أبطال نتائج المؤتمرات التي تم عقدها في أوروبا.
و من بين الذين حضروا الأجتماع منير بن ميلاد منذر بالحاج عبدالستار المسعودي نجيب الطرابلسي فائزة الكافي منصف عاشور مهدي عبدالجواد و غيرهم و ستعقد مجموعة المكتب التنفيذي أجتماعا يوم الأحد القادم للمجلس الوطني الأصلي و كان آخر أجتماع بعد الأنتخابات التي صعد فيها حزب نداء تونس للحكم قبل أنهياره كحزب أول و تحوله الى مجموعة من الأحزاب الصغيرة.
من جهة أخرى علمت “الوسط نيوز” أن اللجنة المشرفة على أعداد المؤتمر التي يرأسها رضا شرف الدين ستوجه رسالة الى الرئيس المؤسس للحزب قائد السبسي تعلمه فيها أن عقد المؤتمر في ظل القيادة الحالية التي يرأسها حافظ قايد السبسي غير ممكن و لا جدوى منه و هي لا تستطيع أن تكون شاهد زور و في سياق متصل اشترط عدد من الشخصيات الوطنية من الذين تم الاتصال بهم للالتحاق بالحزب أبعاد الهيئة الحالية عن تسيير الحزب الى حين عقد مؤتمرانتخابي.
و بهذا التوجه تكون مجموعة المكتب التنفيذي قد إستعادت زمام المبادرة لإعادة هيكلة الحزب و تجاوز مخلفات مؤتمر سوسة و لكن ماهو موقف الرئيس المؤسس من هذا التمشي ؟ هل سيقبل ما اقترحته مجموعة المكتب التنفيذي و ما ستقترحه الهيئة المشرفة على الانتخابات التي اختارها بنفسه ؟
الواضح أن الأيام القليلة القادمة ستنهي هذا الجدل أما بإنقاذ الحزب و تنظيم مؤتمر آنتخابي ديمقراطي يعيد إشعاع الحزب أو الأندثار ؟!
فماذا سيختار الرئيس ؟!