-
أَنْهَوا التجمع الدستوري… فهل يَقُومُون بنفس المهمة…!!؟؟
ما يحدث في المشهد السياسي اليوم غريب وعجيب ففي الوقت الذي يواجه فيه راشد الغنوشي معارضة شرسة داخل حركته وداخل مجلس نواب الشعب نجد أكثر الداعمين و”المنظرين” له هم من التجمعيين.
ففي مكتب المجلس يقوم الثنائي سفيان طوبال وحسونة الناصفي وهما من عتاة طلبة التجمع بدور الحامي له أو ما يسمى “البراشوك” ” جنبا إلى جنب مع ائتلاف الكرامة ويقومان بنفس الدور خلال جلسات العامة واللجان والعين دائما على عبير موسي. ولا يتوقف دعم التجمعيين او بعضهم للغنوشي في فضاء المجلس بل أحاطهم به في الحزام الإستشاري… خلفا للطفي زيتون الذي كان أبرز عناصره طيلة سنوات.
فمن غرائب الدهر ان اهم مستشاري الغنوشي المعلنين هما من أبرز قيادات التجمع فمحمد الغرياني تدرج بعديد المناصب من آمين عام طلبة التجمع إلى امين قار إلى رئيس دائرة إلى وال إلى سفير إلى مستشار للرئيس بن علي وصولا إلى امين عام للتجمع… إلى أن تولى قبره وشطب الحزب الذي ورث الحزب الذي حرر البلاد وبنى الدولة ليصبح اليوم مستشارا للغنوشي كما أستنجد بشخصية أخرى بارزة في التجمع وهو عبدالجليل المسعودي الذي تولى أدارة جريدة الرونوفو ومكتب الاتصال الخارجي في باريس وقنصل لدى الاتحاد الأوروبي ونجده اليوم مستشار الغنوشي الإعلامي.
فتمسك الغنوشي برئاسة المجلس ودفعه لهشام المشيشي للتصعيد في مواجهة رئيس الجمهورية قيس سعيد هي في النهاية أفكار مستشاريه التي قد تقوده إلى النهاية المؤلمة التي حذره منها زيتون كما أنهوا التجمع الدستوري. فعلا أنه مكر التاريخ…