- أونيفار نيوز _ القسم السياسي:
حملة تجييش واسعة تقوم بها صفحات ممولة من حركة النهضة للتعبئة لما سمته “يوم الحسم “المقصود بها مظاهرة 14جانفي الذي يمثل رمزية كبيرة بالنسبة للنهضة لأنه يوم سقوط نظام الدساترة واليوم الذي فتح الباب لصعودها الى الحكم.
وإلغاء قيس سعيد لهذا اليوم كعيد وطني هو غلق لقوس منظومة 14جانفي التي تقودها حركة النهضة.
والملاحظ في هذا الحراك الذي تعدّ له النهضة أن “القوى الديمقراطية” من أحزاب الصفر فاصل هي التي تتصدّر هذه الصفحات للترويج بأن القضية الديمقراطية هي قضية الجميع في إعادة لسيناريو 18أكتوبر الذي أسقط نظام بن علي لتتمكن النهضة من الأستفراد بالشعب التونسي طيلة عشر سنوات كانت الأسوا في تاريخ تونس.
إن تصدّر أحزاب ليس لها اي وزن في الشارع التونسي ولا تمثيلية برلمانية وشخصيات بلا أي رصيد نضالي زمن بن علي هدفه الضغط على قيس سعيد بأستعطاف القوى الدولية وهو ما بدأ ياتي ثماره ببعض البيانات المتتالية التي تدعو سعيد إلى أحترام الديمقراطية وهي تقريبا نفس البيانات التي كانت تصدر زمن بن علي.
فالأخوان الذين فشلوا في الحكم وخرجوا منه في مصر والجزائر والمغرب وحتى من ليبيا , يستمر نفوذهم بدعم من “القوى الديمقراطية” التي كانت أولى ضحايا من إستبداد الأسلام السياسي.
فحصيلة النهضة في الحكم كانت كارثية في كل المجالات لكنها اليوم تروّج لخطاب الديمقراطية التي لم تحترمها في نشوة السلطة وفي جرائم الاغتيالات والارهاب والرش وتجويع التونسيين والتعامل مع الدولة كغنيمة ومع ذلك تجد من يدافع عنها من قوى تدعي الديمقراطية.!
أونيفار نيوز