تونس – “الوسط نيوز” – القسم السياسي
تتالى المواقف الرافضة للتدخل العسكري التركي في ليبيا و تتواصل التحركات الديبلوماسية في العواصم المعنية بهذا الملف ؛مكالمات هاتفية و لقاءات من القاهرة إلى باريس إلى روما إلى الجزائر إلى موسكو و واشنطن و في اليونان وقبرص و الغائب الوحيد عن هذا الحراك الديبلوماسي هو تونس فلا رئيس الجمهورية قيس سعيد بادر حتى بإجراء مكالمات هاتفية لأن التنقل خاصة في الطائرة يبدو أنه حلم بعيد المنال للذين آمنوا به و أنتخبوه و لا وزير الخارجية بالنيابة تواصل مع نظرائه وكأن البلاد في عزلة سياسية و ديبلوماسية في الوقت الذي تقرع فيه طبول الحرب على حدودنا و ستدفع تونس ثمنا باهظا لهذه العزلة التي وضعنا فبها الرئيس “النظيف” وحركة النهضة التي تلاحقها تهم الجهاز السري و الأغتيالات فضلا عن التهم الثابتة مثل ضلوع قياديين فيها في تسفير الشباب التونسي إلى المحرقة السورية.
إن الخمس السنوات القادمة ستكون صعبة على تونس و قد نصل فيها إلى نقطة اللاعودة فالوضع لا يمكن أن يستمر على هذه الحال و كأننا جزيرة معزولة عن العالم و ستزاداد متاعبنا الأقتصادية و لن ينظر لنا العالم بأرتياح و ديبلوماسيتنا تمارس أما الأصطفاف أو سياسة النعامة التي تضع رأسها في التراب حتى لا تشعر بالخطر الداهم.!