أعلنت وزارة النقل و اللوجستيك منذ 23 أكتوبر الماضي 3 تعيينات جديدة من بينها تعيين واصف عيادي رئيس مديرا عاما للخطوط التونسية. و اذا ما تم تنصيب بقية الرؤساء المديرين العامين الذين شملتهم التعيينات الأخيرة فإن الرئيس المدير العام الجديد للخطوط التونسية واصف عيادي لم يلتحق بمنصبه إلى حد اليوم رغم مرور كل هذه الفترة…!!!
و قد أكدت مصادر مطلعة بوزارة النقل و اللوجستيك أن المعني بالأمر فرض التفاوض على مستوى أجرته الشهرية…. و اشترط أجرا لا ينسجم أساسا مع مستوى أجور الرؤساء المديرين العامين للخطوط التونسية المضبوط و المحدد بصفة قانونية.
ويبدو أن قريحة للمدير العام الجديد واصف عيادي -الذي يبدو أن حسه الوطني رهيف جدا ان لم يكن منعدم- توصلت إلى إقتراح غريب يتمثل في الإقتصار على مدة شهرين أو ثلاثة يتولى خلالها تسيير الخطوط التونسية و “انقاذها”… ( و ربما يعني بيعها)… ثم يعود من حيث أتى…!!!
ما هكذا تسير المؤسسات الوطنية…من طرف فاقدي الحس الوطني و روح المسؤولية عند الذين يطغى عليهم ويحركهم منطق الغنيمة ولا يدركون معنى خدمة الدولة والصالح العام.
و نظرا للوضع المتردي و الخطير الذي تعيشه الخطوط التونسية اليوم فإنه يتحتم تعيين أحد أبناء القطاع المتمكن من مجال النقل الجوي و القادر-بدون إضاعة الوقت- على أخذ القرارات و التحرك الميداني منذ الوهلة الأولى من تعيينه… فلا مجال لمزيد إضاعة الوقت علنا نتفادى الكارثة التي قد تبحث عنها بعض الأطراف…!!!