كل المؤشرات توحي أن إيقاف نبيل القروي المترشح للانتخابات الرئاسية في هذا التوقيت الزمني له أبعاد سياسية بامتياز و ان العملية ليست برئية -مهما تم تقديمها على أنها تطبيق للقانون و ان المعني متهم في قضية تبيض أموال و تهرب جبائي إذ أن عملية الإيقاف و بطاقة إيداع التي تم اصدارها كلها تشوبها اخلالات إجرائية تعكس انحراف بالقانون و سوء تطبيق له كما وضح محامي القروي الأستاذ كمال مسعود- و ان رئيس حزب تحيا تونس يسعى بكل الطرق إلى التخلص من خصومه بالملفات التي بحوزته حتى تكون الطريق مفتوحة أمامه نحو قرطاج هذا التمشي -إي الإيقاف غير بريئ- أكده تصريح فيصل جدلاوي محامي شفيق جراية لدى حضوره بقناة نسمة يوم الجمعة اذ أفاد انه كان في زيارة إلى منوبه في حدود منتصف النهار و قد اعلمه أن فرقة مختصة قدمت لزيارته في بحر هذا الأسبوع بسجن المرناقية و قايضته انه في صورة تحوزه بملفات او تسجيلات حول نبيل القروري او حافظ قائد السبسي أن يمدهم بها مقابل تسوية وضعيته.
و أكد محاميه انه تفاجأ لاحقا في نفس اليوم بايقاف القروي و أضاف انه سيتقدم بشكاية لوكيل الجمهورية لطلب سماع منوبه في هذا الغرض. هذه التصريحات التي أدلى بها فيصل جدلاوي تكتسي خطورة بالغة لأنه على فرض ثبوتها فهي تؤكد معطى خطير أن حرب الملفات المستعرة تشتعل بقوة و ان آخرين في قائمة الانتظار.