توفي شخص في الصين بعد إصابته بفيروس يحمل اسم “هانتا”، ما خلق أجواء من الترقب في العالم من إمكانية تكرار سيناريو فيروس كوورونا المستجد.
فما هو “هانتا”؟ كيف ينتشر؟
نقلت صحيفة “غلوبال تايم” الصينية الحكومية، خبر وفاة شخص من إقليم يونان، بفيروس هانتا، أمس الثلاثاء (23 مارس 2020) و هو داخل حافلة نقل، خلال طريقه للعمل، ما أدى كذلك إلى إجراء فحوصات لبقية ركاب الحافلة و عددهم 32 شخصا. و يقول موقع المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض و اتقائها، إن هذا الفيروس متعدد السلالات، لكنها جميعاً مرتبطة بأنواع معينة من القوارض تستضيفه، و إنه ينتقل بين القوارض عبر البول و الفضلات و اللعاب.
و يمكن للانسان أن يصاب بهذا الفيروس إذا ما عضه مثلا جرذ مصاب به، و كذلك هناك إمكانية أن يصاب به إذا ما لمس الإنسان فمه أو أنفه بعد التعامل مع سطح أو جسم ملوث بمخلّفات القارض الحامل للمرض، أو إذا ما تناول طعاما ملوثا بهذه المخلفات.
يقول المركز الاتحادي للتوعية الصحية في ألمانيا، إن الشكل السائد من المرض غالبا ما یبدأ بحمى مفاجأة تستمر لمدة 3 إلى 4 أیام مصحوبة بشكاوى مشابھة لأعراض الإنفلونزا مثل ألم في الرأس وا لعضلات و الأطراف.
كما قد تظھر أعراض احمرار الحلق أو السعال أو اختلال في البصر وحساسیة العینین للضوء. و قد تتطور الأعراض إلى آلام في المعدة و احتمال اضطرابات في الكلى و الدورة الدموية، و يؤكد المركز أن حالات الوفاة بسبب المرض شديدة الندرة، مبرزاَ أن أكثر الناس عرضة للإصابة به هم العاملون في الزراعة و الغابات و الحدائق. و لا يوصي المركز الألماني بعزل المصابين بسلالة الفيروس “لأنهم لا يصيبون الآخرين بالعدوى”.
و لا يعدّ هذا الفيروس جديدا، إذ يؤكد العديد من المختصين أن الفيروس ظهر عام 1950 في الحرب الكورية، و إنه ينتقل من الفئران أو الجرذان إلى الإنسان. و أن العدوى من إنسان إلى آخر تبقى أمرا نادرا، وإن هناك مجموعة من اللقاحات التي تمّ تطويرها منذ مدة لأجل مواجهته، فلا داعيا للخوف “إلا لمن يخطط لأكل الجرذان”.
م.ي